أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب سيتحدثان هاتفيا، السبت، فى أولى خطوات ما وصفه ترامب بتطبيع العلاقات بعد 3 سنوات من التوتر جراء أزمة أوكرانيا.
وقال مصدر مطلع فى برلين إن ترامب سيجرى اتصالا هاتفيا، السبت أيضا، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يتوقع أن يركز على العلاقات مع روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف، إن بوتين سيستغل الاتصال لتهنئة ترامب على توليه السلطة، وتبادل الآراء بشأن العلاقات الحالية بين البلدين. وأضاف «بيسكوف» أنه لا علم له بخطط البيت الأبيض لرفع العقوبات المتعلقة بأوكرانيا المفروضة على روسيا.
كان ترامب قد صرح بأنه مستعد لإعادة النظر فى العقوبات المفروضة على روسيا، منذ ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، فى إطار التقارب الذى يسعى لتحقيقه مع روسيا.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الخطوة المزمعة من ترامب معارضة من شخصيات بارزة فى واشنطن وقادة أجانب، بينهم ميركل، يعتبرون أن تنفيذ روسيا شروط الغرب بشأن أوكرانيا شرط أساسى لتخفيف العقوبات عنها.
فى المقابل، رأى محللون أمريكيون أن ترامب يجازف من خلال إثارته غضب المكسيك، بمعاداة شريك استراتيجى للولايات المتحدة قد يتخذ إجراءات للرد من خلال إشعال حرب تجارية، أو الحد من التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأثار ترامب غضب المكسيك بإصراره على أنها ستتحمل كلفة بناء جدار على طول الحدود بين البلدين، والذى يقارب مليارات الدولارات، بعد أن كان الرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو قد عبر عن تفاؤله بإمكانية إقامة علاقات جيدة بين البلدين، تلاشت هذه الآمال، الخميس، مع إلغائه زيارة مقررة إلى واشنطن على خلفية الخلاف بشأن الجدار.
فيما اعتبر الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الجمعة، أن إدارة ترامب تشكل «تحدياً» للاتحاد الأوروبى، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد.