x

إقبال جماهيرى فى ثانى أيام معرض الكتاب

الجمعة 27-01-2017 21:30 | كتب: ماهر حسن, أحمد البحيري, سمر النجار, كريمة حسن |
تصوير : أيمن عارف

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48، حضورا جماهيرياً مكثفاً فى ثانى أيام المعرض، الجمعة، وشهد حضوراً فرنسيا فى مكانين مختلفين بالمعرض، ووجه كل من المعهد الفرنسى بمصر والوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية ومعهد الأبحاث من أجل التنمية ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الدعوة لجمهور المعرض لزيارة جناح «فرنسا فى مصر» فى قلب الجناح الرئيسى بأرض المعارض بمدينة نصر، حيث ستجرى فعاليات ثقافية فى مجال التعاون، كما سيتم عرض مجموعة من الإصدارات الحديثة، خاصة بعض الكتابات الأدبية التى صدرت بين خريف 2016 وشتاء 2017 ومصادر المكتبة الثقافية والمكتبة الرقمية وآخر إصدارات المعهد الفرنسى للآثار الشرقية ومعهد الأبحاث من أجل التنمية ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية.

كما شهد جناح الأزهر الشريف، بالمعرِض الدولى للكتاب، إقبالا كبيرا من الرواد الذين تابعوا باهتمام الإصدارات والدوريات والحوليات العلمية والأدبية والفكرية لقطاعات الأزهر المختلفة، حيث يهدف الأزهر من خلال ما يعرضه إلى التواصل مع جميع الرواد بمختلف فئاتهم من أجل تعزيز جهود السلام المجتمعى، ومحاربة الفكر المتطرف والعمل على إرساء قيم المواطنة.

يذكر أن هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها الأزهر الشريف بجناح خاص فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بتوجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث يضم جناح الأزهر عروضا لكافة قطاعات الأزهر الشريف.

وتشارك وزارة الآثار بمجموعة من الكتب العلمية والمستنسخات الأثرية، بجناح وزارة الشباب والرياضة، وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن مشاركة الوزارة هذا العام لها أهمية كبيرى، خاصة أنها تأتى بعد توقف دام لمدة 6 سنوات لم تشارك فيها الوزارة فى فعاليات المعرض.

وأضافت أن هناك عددا من المتاحف المصرية سوف تقوم خلال فترة المعرض بمجموعة من الأنشطة الثقافية والفعاليات، الأمر الذى يتيح لزائرى المعرض من مختلف الفئات العمرية التعرف عن قرب على الحضارة المصرية القديمة ويعمل على خلق قنوات جديدة للتواصل المجتمعى.

فيما لقى كتاب «المدفعية المصرية» إقبالا جماهيرا كبيرا من قبل زوار جناح مكتبة الإسكندرية فى معرض القاهرة الدولى الكتاب، وكانت إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية أصدرت كتاب «المدفعية المصرية.. الابتكار والتطور.. من العصر المملوكى إلى عصر محمد على» من إعداد الدكتور المصطفى محمد الخراط، والكتاب هو الإصدار الـ17 فى سلسلة «ذاكرة مصر المعاصرة».

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، فى التقديم، إن الكتاب يؤرخ لصناعة المدافع فى مصر منذ العصر المملوكى إلى عصر محمد على، ويرصد تطور تقنيات سلاح المدفعية عبر العصور، ويقيس أثر تطور التقنيات فى كثافة استخدام الجيوش للمدافع، خاصة فى العصر المملوكى الذى شهد اهتماما خاصا من قبل السلاطين المماليك بصناعة المدافع.

وأشار إلى أن اهتمام السلاطين المماليك بصناعة المدافع لا يشير فقط إلى اهتمامهم بالصناعات العسكرية، بل يقدم صورة للمدى الذى بلغته مصر فى هذا العصر من الاهتمام بمختلف العلوم.

وقال الدكتور المصطفى محمد الخراط، مؤلف الكتاب، إن الإصدار يتناول أحوال المدفعية المصرية منذ دخولها الجيش المملوكى وتطورها خلال فترة الحكم العثمانى، وصولًا إلى فترة حكم محمد على والإصلاحات التى قام بها لتطوير الجيش المصرى من الناحية العامة والمدفعية من الناحية الخاصة.

وقدم المؤلف فى بداية الكتاب تمهيدا حضاريا لمفهوم الأسلحة ومراحل تطورها، وظهور الأسلحة النارية بمفهومها القديم، ودور العلماء المتخصصين فى ابتكار مسحوق البارود والأسلحة النارية بمفهومها الجديد والتى بدأ استخدامها بشكل منتظم مع منتصف القرن الثامن الهجرى، وصولًا إلى القرن التاسع الهجرى الذى شهد اهتماما واسعا بدراسة الأسلحة النارية بأسلوب علمى والعمل على تطويرها.

ويتناول الكتاب المدفعية المصرية من عدة جوانب، أهمها الجانب التطورى لها من حيث دراسة التقنيات الخاصة بالمدافع التى لعبت دورا كبيرا فى حسم المعارك، وتغيير منظومة الدفاع للتحصينات الحربية، كما عمل على إبراز دور علماء المسلمين فى تطوير فن المدفعية خلال العصور التى تناولها المؤلف، للوقوف على الدور الحقيقى والفعال لعلماء المسلمين والذى ساهم بلا شك فى تطوير المدفعية على مر العصور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية