كان أهم ما ألقت الصحف الغربية الضوء عليه السبت هو قرار موقع «ويكيليكس» نشر كل الوثائق المتبقية لديه والمتعلقة بالدبلوماسية الأمريكية دفعة واحدة، و اعتبار البعض قرار الأمم المتحدة بشأن «أسطول الحرية» خلاصا للعلاقات الإسرائيلية التركية من «بؤسها»، بالإضافة إلى استمرار الأحداث الطائفية في نيجيريا وزيادة عدد القتلى المدنيين في العراق.
«فيضان ويكيليكس»
ذكرت إذاعة «مونت كارلو» أن موقع «ويكيليكس» الشهير بتسريب وثائق دبلوماسية على الإنترنت، أعلن السبت على موقع «تويتر» أنه قام بنشر كل البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي لديه والتي تبلغ 251 ألفا و287 برقية على الإنترنت، ما أثار انتقادات غالبية وسائل الإعلام التي أبرمت معه شراكة لنشر برقيات أمريكية تحذف منها أسماء حساسة.
و أعربت كل من «جارديان» البريطانية و«نيويورك تايمز» الأمريكية و«دير شبيجل» الألمانية و«ال باييس» الأسبانية و«لو موند» الفرنسية «عن أسفها لقرار ويكيليكس نشر برقيات غير منشورة، الأمر الذي يمكن أن يعرض مصادرها للخطر».
من جانبها، قالت «جارديان» إن جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» قد يواجه خطر الاعتقال في أستراليا بسبب نشر الوثائق دون إخفاء الأسماء، وهو ما يعني أن ضابطا بالمخابرات على الأقل تم الكشف عنه ضمن الربع مليون وثيقة التي نشرت مؤخرا.
فيما تساءلت «كريستيان ساينس مونيتور» عن الشخصية الحقيقية وراء قرار نشر أو إخفاء المستندات والوثائق الدبلوماسية الأمريكية، موضحة أن الموقع كان مثال للشفافية والأهداف النبيلة في بداياته، إلا أن الشكوك بدأت تحوم حوله بشكل مريب مؤخرا.
«بؤس» العلاقات الإسرائيلية التركية
مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية اعتبرت أن العالم يدين بالفضل للدبلوماسي المجهول الذي سرب تقرير الأمم المتحدة عن واقعة «أسطول الحرية» التركي الذي تعرض للاعتداء الإسرائيلي في مايو العام الماضي لأنه «أنهى شهورا من الترقب المستمر ووضع حدا لتتخلص العلاقات الإسرائيلية التركية من بؤسها وتخبطها».
واعتبرت أن تركيا انتظرت شهورا طويلا من أجل اعتذار، لكنها أخيرا استخدمت الخطة الاحتياطية التي كانت تهدد بها دبلوماسيا، ثم طردت السفير الإسرائيلي وقلبت الطاولة فوق رأس إسرائيل بعدما جمدت الاتفاقيات العسكرية وأعلنت أنها ستساند أهالي وعائلات الناشطين الأتراك الضحايا في قضاياهم الدولية ضد إسرائيل.
واعتبرت المجلة السياسية أن هذه الخطوة «تكلل نهاية العلاقات المتدهورة بين الحليفتين»، متنبئة أن يسود الأمر جمود طويل الأمد، أو مشاكل بين البلدين في الأفق.
طائفية في نيجيريا
من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن اشتباكات طائفية عنيفة وقعت بين مسلحين في نيجيريا، وأسفرت عن مقتل 21 شخصا وإصابة 82 آخرين. وأضافت أن الاشتباكات وقعت بين مسلمين ومسيحيين في مدينة بوسط نيجيريا، «فيما تبدو السلطات غير قادرة على السيطرة على العنف المتزايد».
وقالت إن العنف بدأ في مدينة «جوس» التي تفصل بين الأغلبية المسيحية في الجنوب والمسلمين في الشمال، عندما قامت مجموعة مسلحة بالسكاكين والأسلحة البيضاء بالهجوم على مسلمين نيجيريين أثناء الصلاة الإثنين الماضي، في حي مسيحي، فيما أوضح شهود عيان أن ما لا يقل عن 100 شاحنة ودراجة نارية تم إشعال النيران فيهم أثناء الاشتباكات.
12 ألف قتيل في العراق
من ناحية أخرى، نشرت «نيويورك تايمز» دراسة قالت إن عدد القتلى في التفجيرات الانتحارية في العراق وصل إلى 12 ألف قتيل من المدنيين، مشيرة إلى أن معظم العمليات الانتحارية التي بلغت نحو 1000 عملية، كانت عمليات نفذت على أساس طائفي، وهي التفجيرات التي وصفت بأنها «أقل من تلك التي تستهدف الجنود الأمريكيين الموجودين بالعراق منذ الغزو».
وأضافت أن الدراسة جزء من سلسلة أبحاث تهتم بها دورية طبية بريطانية كجزء من العواقب الصحية لهجمات 11 سبتمبر، والتي أشعلت فتيل الحرب في العراق وأفغانستان، حيث تنتشر الهجمات الإرهابية والتفجيرات، كما تنتشر في باكستان أيضا.
واعتبرت الدورية البريطانية أن عدد القتلى الناجمين عن الحروب «ارتفع بشكل غير مسبوق»، معتمدة في إحصائياتها على مركز إحصاء عراقي مستقل يجمع تقارير المستشفيات والأخبار وعدد الجثث في مشرحة كل مركز طبي في العراق لتعقب الوفيات بين المدنيين.
