x

طفل «أمي ماتت ومات معها كل شيء»: «أبويا مات كمان»

الجمعة 27-01-2017 19:28 | كتب: أحمد شلبي |
الطفل أسامة - صورة أرشيفية الطفل أسامة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

«أمي ماتت ومات معها كل شيء».. تلك الجملة المؤثرة كتبها الطفل أسامة أحمد حماد، في ورقة إجابة امتحان اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي العام الماضي.

الطفل الذي تضامن معه المئات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كتب جملة أخرى على باب منزله الذي اشتراه له فاعل خير قبل 5 أيام: «أبويا مات كمان»، إذ توفى والده، وترك له 4 أشقاء.

التلميذ «أسامة» الذي كان يسكن في إحدى قرى الشيخ زويد، توفت والدته في مارس 2011، وتولى هو مسؤولية أشقائه الأربعة الصغار، ووالده العاجز، تنقل بهم من قرية إلى أخرى في ظل حالة الحرب بين الإرهابيين والجيش في سيناء.

في العام الماضي، كان «أسامة» في الصف الخامس الابتدائي، وكتب في موضوع التعبير جملة واحدة، لكنها بمثابة ألف كلمة: «أمي ماتت ومات معها كل شىء». الجملة أجبرت مدرس اللغة العربية على نشرها على «فيس بوك»، ليتعاطف المئات مع الطفل الذي رفض الذهاب للقاء المحافظ ليتلقى التكريم منه، ليس لسبب ما، ولكن لأنه كان يعمل في الحقل من أجل توفير احتياجات أشقائه ووالده. قال «أسامة»: «اليومية أهم من التكريم».

وقررت مؤسسة الأزهر صرف معاش شهري 750 جنيها للأسرة، وعدد من فاعلي الخير نقلوا له المساعدات المادية، وانتقل «أسامة» وأسرته لشقة من الطوب والأسمنت بدلا من تلك التي كانت «معرّشة بالبوص والجريد».

اعتقد «أسامة»، أن الدنيا بدأت تضحك له، على الرغم من أن رحيل الأم لا يعوضه كنوز الدنيا. بتعليمات وخبرة والده القعيد، كان التلميذ يدير البيت، ويتولى مسؤولية أشقائه. الأسبوع الماضي، انتهى «أسامة» من امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي، وبعد أن عاد إلى المنزلوجده الجيران يغطون والده على السرير. مات الأب، ورحل الحضن البديل الذي كان يرتمى فيه «أسامة»، 11 عاما، الذي أصبح مسؤولا رسميا عن أشقائه. كتب على باب المنزل: «أبويا مات كمان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية