x

الشاهد الرئيسي على حادث قطار سمالوط: المتهم أطلق الرصاص بعشوائية

الخميس 13-01-2011 20:30 | كتب: سامي عبد الراضي, مصطفى المرصفاوي |
تصوير : اخبار


التقت «المصرى اليوم» محمود عبدالباسط حميد، الشاهد الرئيسى فى حادث الهجوم على قطار سمالوط فى المنيا، الذى أسفر عن مصرع موظف بالمعاش وإصابة 5 بعد أن أطلق عليهم مندوب شرطة الرصاص من سلاحه الميرى. لم يتردد الشاهد «22 عاما» لحظة فى أن يمسك بيد المتهم لتخرج منه رصاصة تستقر فى نافذة العربة رقم 9 بالقطار، ويستولى على سلاح المتهم والجاكيت الخاص به والذى حوى أوراقا وبطاقات دلت الشرطة على المتهم، بعد 25 دقيقة من وقوع الجريمة.

قال محمود إنه قضى 6 ساعات فى النيابة وواجه المتهم فى التحقيقات، وشرح للمحققين كيف أمسك بالمتهم قبل أن يطلق عليه الرصاص واستطاع أن يحصل منه على سلاحه الميرى وأصيب بجرح فى الرأس أثناء محاولة القبض عليه.

قضى محمود، الأربعاء، ليلته الأولى داخل منزله بشارع فيصل وسط أسرته بعد عودته. وقال لـ«المصرى اليوم»: «كنت فى زيارة إلى أحد أقاربى بأسيوط للاطمئنان عليه وقضيت ليلتين معه وفى اليوم الثالث استقللت القطار فى طريق العودة إلى منزلى بالقاهرة».

وأضاف:«كنت أجلس على مقعد رقم 1 بالقطار المتوجه إلى القاهرة، وبجوارى باب العربة، وفى محطة سمالوط توقف القطار فى انتظار صعود ونزول الركاب وفجأة دخل المتهم مسرعا وهو ينظر إلى جميع الركاب وخلال دقيقة واحدة أخرج سلاحه الميرى وبدأ إطلاق النيران بطريقة عشوائية على الركاب، ولم أعلم عدد المصابين أو الطلقات التى أطلقها على الركاب، لكنى فوجئت به يوجه سلاحه فى وجهى ونجحت فى إمساك يده وأثناء محاولة السيطرة عليه دفعنى وأسقطنى على الأرض، لكننى لحقت به أثناء محاولته الهرب». وتابع: «بعد نزوله من القطار أمسكت به من الخلف وأثناء مقاومته لى وجهت إليه ضربة مباشرة فى رأسه، باستخدام سلاحه الميرى الذى استحوذت عليه، ونجح المتهم فى أن يخلع الجاكيت ويفر هاربا لكننى طاردته وطلبت من الحاضرين ضبطه، فلم يلتفت أحد لى وبعد دقائق حضر بعض رجال المباحث وهم يعتقدون فى البداية أننى مرتكب الجريمة، لكن بعد استماعهم لأقوال شهود العيان، علموا أننى شاهد على الجريمة وطلبوا منى الإدلاء بأقوالى فى محضر الشرطة». واستطرد الشاهد: «وصفت لهم المتهم وكيفية ارتكاب الجريمة منذ بدايتها، ثم أرشدتهم إلى الجاكيت الخاص بالمتهم وبتفتيشه من قِبَل رجال المباحث، تم التعرف على هويته ومحل إقامته وضبطوه بعد دقائق من الجريمة، وبعد 6 ساعات من التحقيق مع المتهم تم إجراء مواجهة بينى وبينه».


وقال محمود: «لم أصدق نفسى وأنا أشاهد الجريمة والركاب تنطلق صرخاتهم من حولى وهم يختبئون أسفل المقاعد، كأننى كنت أشاهد فيلما، وفجأة شعرت بأن إحدى الطلقات ستصوب نحوى، فأخذت قرارى فى أقل من الثانية وأمسكت بالمتهم وتعلقت به وخرجت رصاصة كانت فى اتجاهى، لكنها استقرت فى زجاج العربة، والحمد لله أننى عدت إلى أسرتى وأصدقائى وأنا حزين لمقتل موظف كان يجلس بهدوء هو وزوجته وكذلك المصابتان ماجى وماريان، فإحداهما كانت فى طريقها لشراء «شبكة» مع أسرتها وخطيبها من القاهرة، وما حدث لن تمحوه الأيام من ذاكرتى وأحمد الله أننى أمسكت بالمتهم قبل أن يطلق رصاصه على أو فى اتجاه ضحايا آخرين». ونفى «محمود» ما ذكره الأهالى وتم نشره فى الصحف، من أن المتهم ردد عبارات دينية منها «الله أكبر». وأكد أن المتهم لم ينطق بأى كلمة. وأضاف: «الوقت الذى نفذت فيه الجريمة لم يتعد 3 دقائق، وكان المتهم يطلق النيران بطريقة عشوائية دون تفرقة بين الضحايا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية