قدم مقرر تابع للأمم المتحدة للولايات المتحدة تقريرا حول إعدام جنود أمريكيين لـ10 عراقيين على الأقل بينهم 4 نساء و5 أطفال خلال عملية عسكرية عام 2006 شمال بغداد، بحسب برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع «ويكيليكس».
وتشير البرقية المؤرخة فى 6 أبريل 2006 إلى رسالة من فيليب ألستون، المقرر الخاص، حول إعدامات خارج إطار القانون، اعتباطية أو عشوائية، أكد فيها أن القوات الأمريكية قيدت وأعدمت 9 أفراد من عائلة واحدة وامرأة كانت تزورهم فى منزلهم فى مدينة بلد على بعد 70 كيلومترا شمال بغداد، ثم طلبوا شن غارة جوية لمحو الأدلة.
وكتب ألستون - بحسب البرقية -: «أريد أن ألفت انتباه حكومتكم إلى عملية نفذتها القوة متعددة الجنسيات فى 15 مارس 2006 فى منزل فايز حرات خلف المجمعى، وهو مزارع فى بلد فى محافظة صلاح الدين». وأضاف: «تلقيت تقارير عدة تشير إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل فى هذه العملية».
فى غضون ذلك، كشفت دراسة نشرت نتائجها صحيفة «ذى لانسيت» العلمية ضمن ملف خاص حول الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، أن الهجمات الانتحارية أسفرت عن مقتل أكثر من 12 ألف مدنى و200 جندى من الائتلاف فى العراق بين العامين 2003 و2010.
ولأول مرة منذ الغزو الأمريكى للعراق، لم يشهد شهر أغسطس الماضى سقوط قتلى بين أفراد القوات الأمريكية. ووفق إحصائية تعدها شبكة «سى.إن.إن» استنادا إلى التقارير الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، فإن الحصيلة الإجمالية للخسائر البشرية التى تكبدها الجيش الأمريكى منذ غزو العراق، تصل إلى 4 آلاف و464 قتيلا، من بينهم 56 قتيلا سقطوا منذ إعلان الولايات المتحدة انتهاء عملياتها العسكرية قبل عام.