تحت شعار الخروج بكل المكاسب، يخوض المنتخب الأوليمبى فى السادسة والنصف مساء السبت مواجهة صعبة مع المنتخب السيراليونى الأول فى إطار الجولة الخامسة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لبطولة الأمم والتى فقد المنتخب الأول كل فرصه فى التأهل إليها بعد تجمد رصيده عند نقطتين ويسعى المنتخب الأوليمبى للفوز أو تحقيق نتيجة إيجابية تدفع بلاعبيه معنويا قبل انطلاق الدورة المجمعة المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012.
ورغم الظروف الصعبة التى واجهها الفريق وتكليفه بالمباراة رسمياً قبل عدة أيام مما أثر على استعداده للمباراة، فإن هانى رمزى وجهازه المعاون عكفوا خلال الفترة الماضية على تجهيز اللاعبين نفسياً للخروج بنتيجة إيجابية تمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم وتدفع الجماهير والإعلام للالتفاف حول الفريق وتزيد من فرص الجيل الحالى فى التصعيد للمنتخب الأول فى مرحلة الإحلال والتجديد.
كان الفريق قد واجه مشاكل قبل سفره تمثلت فى صعوبة إيجاد رحلة طيران مباشرة إلى سيراليون قبل تخصيص طائرة حربية لسفر الفريق، ورغم طول الرحلة وصعوبتها فإن هانى رمزى أصر على المران بعد ساعات قليلة من الوصول.
وجاهد الجهاز الفنى للحصول على معلومات عن الفريق المنافس الذى كان مجهولاً حتى وصول تقرير وافٍ تقدم به مسؤول السفارة المصرية وعليه استقر رمزى على اللعب بطريقة متوازنة تميل أكثر إلى التأمين الدفاعى بتواجد دفاعى مكثف وسط الملعب، حيث ينتظر أن يلعب الفريق بطريقته المعتادة 4/4/2 مع تواجد الثلاثى عمرو السوليه وحسام حسن ومحمد النينى فى الوسط والدفع بأحمد حسن من بداية اللقاء لمساعدة اللاعبين فى تجاوز آثار البداية مع التنبيه على رباعى الدفاع أحمد صبحى ومعاذ الحناوى وسعد سمير وإسلام رمضان بالالتزام بالتغطية والرقابة، خصوصاً محمد بانجورا وشريف سوما وكونت كولاى فيما ينوى الجهاز الفنى الاعتماد على مهاجم واحد صريح هو مروان محسن مع الدفع بمحمد صلاح من خلفه والاحتفاظ بالثلاثى أحمد شرويدة وعلى عفيفى وهشام محمد.
ويسعى رمزى لإمتصاص حماس المنافس فى النصف الأول من الشوط الأول لمساعدة اللاعبين فى التخلص من القلق والخوف من الهزيمة مع تغيير خطة اللعب وفقاً لمجريات المباراة حيث يدفع بعلى عفيفى لاعب المقاولون العرب فى حال استمرار الضغط من جانب لاعبى سيراليون، خصوصاً أنه يجيد مع مروان محسن التحرك والضغط على مدافعى المنافس.
من جانبه، أكد هانى رمزى أهمية المباراة فى إعداد الفريق لتصفيات الأوليمبياد، وقال إن المباراة الرسمية وما لها من مناخ مختلف تساعد كثيراً فى دخول اللاعبين الأجواء المطلوبة ولذا طلبنا كجهاز فنى خوض اللقاء، وأضاف نبحث عن الفوز لضرب عدة عصافير بحجر واحد أبرزها الحفاظ على سمعة المنتخب الوطنى والتى اكتسبها من الفوز بآخر ثلاث بطولات للأمم، فضلاً عن تهيئة اللاعبين رسمياً للمباريات الرسمية ومنحهم دفعة معنوية قوية واعتبر رمزى المنتخب الأوليمبى فى مهمة رسمية لا تقل عن التأهل لكأس العالم وطالب الإعلام بمساندة الفريق، مؤكداً أن الضوء الإعلامى تسلط وللمرة الأولى على الفريق بعد تكليفه بخوض مباراتى سيراليون والنيجر فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا.
وشدد رمزى على جاهزية لاعبيه للمباراة، وقال إن الفريق قادر على الفوز، خصوصاً أن اللاعبين يدركون أهمية الخروج بنتيجة إيجابية لتثبيت أقدامهم بالمنتخب الأول فى الفترة المقبلة، وأشاد رمزى بتجربة ضم أحمد حسن، وتمنى أن تؤتى ثمارها داخل الملعب وأثنى على روح اللاعبين وتنظيمهم، وقال إذا حالفنا التوفيق فسنحقق المفاجأة لأننا قادرون على ذلك ولدينا من الروح والإصرار ما يساعدنا.