كتبت الطفلة السورية ذات الـ7 سنوات التي اكتسبت متابعة عالمية العام الماضي لتغريدات نشرتها عن مستجدات الأوضاع في حلب، خطابا مفتوحا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطلب منه مساعدة الأطفال الآخرين في بلدها الذي مزقته الحرب.
وبمساعدة والدتها فاطمة التي تدير الحساب، استطاعت بانا العابد، أن تنشر رسائل وصورا عن الحياة اليومية في حلب، واجتذبت نحو 363 ألف متابع منذ انضمامها لموقع التدوينات الصغيرة في سبتمبر الماضي.
وفي الشهر الماضي، تم إجلاء الطفلة وأسرتها من الشطر الشرقي من حلب الذي كان خاضعا لسيطرة مقاتلي المعارضة عقب هجوم مكثف للحكومة، ووصلوا إلى تركيا حيث التقوا مع الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتساند تركيا جماعات من المعارضة المسلحة تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى حسابها الخاص على تويتر، نشرت فاطمة والدة بانا صورة من الخطاب المكتوب بخط اليد الذي قدمت فيه الطفلة نفسها لترامب على أنها «واحدة من الأطفال السوريين الذين عانوا من الحرب السورية».
وقالت في الخطاب «هل يمكن من فضلك أن تنقذ أطفال وشعب سوريا؟ عليك أن تفعل شيئا لأطفال سوريا لأنهم مثل أطفالك ويستحقون السلام مثلك ... إذا وعدتني بأنك ستفعل شيئا من أجل أطفال سوريا فسأكون بالفعل صديقتك الجديدة.»
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، عن فاطمة قولها إن ابنتها بانا كتبت الخطاب قبل تنصيب ترامب يوم الجمعة الماضي.
وفي الخطاب تحدثت بانا أيضا عن فقدها لأصدقاء في الصراع الدائر منذ ما يقرب من ست سنوات وعن حياتها الجديدة خارج سوريا.
وقالت: «حاليا في تركيا يمكنني أن أخرج وأقضي وقتا طيبا. يمكنني الذهاب للمدرسة على الرغم من أنني لم أذهب بعد. لهذا السبب السلام مهم للجميع حتى أنت».
وأضافت: «لكن الملايين من الأطفال السوريين ليسوا مثلي الآن ويعانون في مختلف مناطق سوريا. إنهم يعانون بسبب أناس كبار».