x

الحزب الحاكم يرجح كفة «الانفصال السوداني».. وكارتر : العملية تسير وفقاً للمعايير الدولية

الخميس 13-01-2011 16:46 | كتب: شريف سمير, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


مع دخول استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يومه الخامس والأخير اليوم، وتخطى نسبة الإقبال على التصويت 60%، رجح اجتماع المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الخرطوم كفة قبول انفصال جنوب السودان عن شماله «إذا ما كان الانفصال هو الخيار الحقيقى للجنوبيين الذين يقترعون منذ الأحد الماضى فى استفتاء على تقرير مصيرهم»، وفقا لما أعلنه المكتب.


وأكد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر أن الاستفتاء سيفى بالمعايير الدولية، وقال للصحفيين، الخميس، فى مدينة جوبا عاصمة الجنوب: «أعتقد أن الاستفتاء سيتماشى مع المعايير الدولية فيما يتعلق بسير العملية وأيضا الحرية التى يدلى الناس بأصواتهم فى ظلها.. ومن الواضح أنه مازال أمامنا يومان لكننى لا أعتقد أن هناك أى شك فى أن النتائج ستقبل دون اعتراضات خطيرة».


وفى سياق متصل، أشادت الأمم المتحدة بالأجواء الإيجابية التى تشهدها عملية الاستفتاء حيث توقع رئيس لجنة الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة الاستفتاء، بنجامين ماكابا، عدم تمديد فترة الاقتراع فى الاستفتاء بعد الإقبال الشديد للناخبين خلال الأيام الماضية.


كان المستشار محمد عبدالرحمن صالح، عضو المكتب السياسى لحزب تحالف قوى الشعب العاملة فى السودان، أكد أن انفصال الجنوب «يكاد يصبح حقيقة، وعلى نظام الرئيس عمر البشير أن يتعامل معها».


كما نقل موقع «العربية نت» الخميس، عن المتحدث الرسمى للمؤتمر الوطنى فتح الرحمن شيلا قوله: «إن الحوار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان سيستمر لمناقشة جميع القضايا العالقة بين الطرفين»، مشددا على أن منطقة أبيى الحدودية لن تكون بؤرة للصراع بين الطرفين وإنما جسر للتواصل بين شمال السودان وجنوبه، داعيا القوى السياسية السودانية لمشاركتهم فى رسم مستقبل البلاد فى الفترة المقبلة.


وتزامن ذلك مع ما كشفه كارلو جوانى، نائب الأمين العام لتحالف منظمات المجتمع المدنى التى تراقب استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، من أن نسبة التصويت فى الاستفتاء خلال الأيام الماضية فى الـ10 ولايات بلغت 71%، ووصف الإقبال على مراكز الاقتراع بأنه «جيد جدا بشكل عام».


وحول التوتر فى أبيى، أكد المسؤول السودانى أن القلق فى هذه المنطقة ليس توترا بين شريكى الحكم، موضحا أنه محصور بين قبيلة المسيرية وقبيلة الدينكا، خصوصا على الأرض، مطالبا جميع الأطراف بضرورة الحوار للتفاهم حول المشاكل العالقة واستبعاد شبح الحرب.


وجاءت تصريحات كارلو بعد ساعات من اجتماع مشترك الليلة قبل الماضية فى كادوجلى بين قيادات الإدارة الأهلية لـ«المسيرية» ودينكا نقوك فى أبيى لاحتواء تداعيات المعارك الأخيرة بين القبيلتين وبحث المشكلات الأمنية والاجتماعية التى تشهدها المنطقة.


وأكد الطرفان فى الاجتماع - الذى عقد برئاسة الفريق عبدالعزيز الحلو، نائب والى جنوب كردفان، ورحمة عبدالرحمن النور، نائب رئيس إدارة أبيى - أن قضية المنطقة «سياسية ومسؤولية اتحادية» تناقش فى إطار اللجان المشتركة.


وخلص الاجتماع إلى تكوين 3 لجان مصغرة من الطرفين للخروج برؤية موحدة بشأن قضايا تأمين حركة النقل والمسارات وضمان سلامة قوافل العودة الطوعية للجنوبيين وصولا إلى تجنب الأحداث التى تشهدها المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية