قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية، إن معبر رفح البري جنوب قطاع غزة مع مصر شهد خلال العام المنصرم 2016 تحسّنًا في حركة المسافرين ذهابًا وإيابًا، بالمقارنة بـ عام 2015.
تغلق السلطات المصرية معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية منذ عزل الرئيس محمد مرسي في أعقاب انتفاضة شعبية شاركت فيها قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو 2013.
وتتهم السلطات المصرية حركة «حماس»، التي تدير قطاع غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات في مصر، فيما أصدرت محكمة «الأمور المستعجلة» حكما بوقف نشاط حركة حماس داخل مصر وحظر أنشطتها بالكامل والتحفظ على مقارها داخل مصر.
وأظهرت إحصائية رسمية صادرة عن هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني لعمل عام 2016، تَمكُّن 42 ألفًا و837 مسافرًا من التنقل عبر المعبر في كلا الاتجاهين، حيث زادت أيام فتح المعبر خلال عام 2016 عنها في عام 2015.
وبيّنت الإحصائية السنوية المنشورة على الموقع الرسمي للوزارة، الخميس، أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم أمام حركة المسافرين بالاتجاهين 41 يومًا، بينما تم إغلاق المعبر لمدة 324 يومًا، في حين بلغت أيام فتح المعبر عام 2015، 32 يومًا وأيام الإغلاق 333 يومًا.
وسمحت السلطات المصرية بفتح بوابة المعبر خلال عام 2016 ستة أيام أمام حركة الوصول فقط، بينما فُتح المعبر 17 مرة لإدخال جثث وفيات لمرضى وجرحى توفوا خلال رحلة علاجهم في الخارج.
وجاء في الإحصائية أن 26 ألفًا و431 مسافرًا تمكنوا من مغادرة المعبر خلال العام الماضي، موزعين على الفئات المعروفة من الحالات الإنسانية المسجلة في كشوفات وزارة الداخلية، بالإضافة إلى حملة الجوازات المصرية وأصحاب التنسيقات.
كما استقبلت الصالة الفلسطينية من المعبر 16 ألفًا و406 مسافرين دخلوا القطاع، بينما أرجعت السلطات المصرية 2097 مسافرًا، ومنعتهم من مغادرة قطاع غزة.
وأوضحت أنه بالمقارنة بحركة السفر عبر المعبر خلال عام 2015، تلاحظ وجود تحسن طفيف في عمل المعبر، حيث بلغ عدد المسافرين المتنقلين عبر المعبر 29 ألفا و432، منهم 14 و656 مغادرا و14 ألفا و776 قادما.
وشهد النصف الثاني من عام 2016 تحسنًا في حركة السفر عبر المعبر مقارنةً بالنصف الأول من العام، من حيث أعداد المسافرين، حيث بلغ عدد المسافرين في الاتجاهين خلال النصف الأول 11910 مسافرين، بينما بلغ عددهم خلال النصف الثاني 30927 مسافرًا.
وبالنسبة للوفود التي وصلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري خلال عام 2016 ذكرت هيئة المعابر أن السلطات المصرية فتحت المعبر أمام حركة الوفود ثماني مرات خلال العام، بينما فتحت البوابة أربعة أيام أمام سفر حجاج بيت الله الحرام فقط، فيما لم يسمح خلال هذه الأيام بمغادرة أو وصول العالقين من سكان قطاع غزة، عدا أنه لم يسمح للعام الثاني على التوالي بسفر المعتمرين مما سبب فشلا للموسم العام الماضي.
وبالنظر لأعداد المسافرين خلال أيام عمل المعبر خلال عام 2015 نوهت هيئة المعابر بزيادة النسبة خلال عام 2016 بشكل ملحوظ، حيث فُتح معبر رفح 21 يومًا تمكن خلالها 29 ألفًا و432 مسافرًا بالاتجاهين والذي عُد من أسوأ الأعوام عملًا في معبر رفح، في حين أن السنوات الماضية سجلت نسبًا أعلى وعملًا أفضل بالنسبة لحركة السفر وعدد أيام العمل عبر معبر رفح، حيث بلغ عدد المسافرين في عام 2014، 101 ألف و442 مسافرًا خلال 124 يومًا من العمل، في حين شهد عام 2013 سفر ووصول 312 ألفا و291 مسافرًا في الاتجاهين خلال 264 يوم عمل، فيما كانت حركة السفر عام 2012 الأفضل، حيث شهد المعبر سفر ووصول 420 ألفًا و88 مسافرًا.
وقالت الوزارة إن الفلسطينيين في قطاع غزة يأملون في زيادة تحسن العمل في المعبر خلال العام الحالي 2017، حيث ينتظرون الفتح الأول للمعبر خلال العام بعد مرور 36 يومًا من الإغلاق المتواصل، حيث كان الفتح الأخير للمعبر بتاريخ 17 ديسمبر من العام الماضي ولمدة ثلاثة أيام.