أكد الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، أن تركيز المجتمع الدولي بشأن سوريا سيبقى على تعزيز العقوبات، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على هامش مؤتمر «أصدقاء ليبيا»، المنعقد حاليا في العاصمة الفرنسية، باريس، إن «بريطانيا تريد عقوبات أشد وحظرا على السفر وتجميد الأموال على سوريا».
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على هامش المؤتمر الذي حضره ممثلين من أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، يناقشون خطط إعادة إعمار ليبيا، إلى مزيد من العقوبات على النظام السوري، وطالبت بـ« ترجمة الأقوال إلى أفعال بشأن سوريا».
كان المشاركون في مؤتمر «أصدقاء ليبيا»، قد أجمعوا على استمرار مهمة حلف شمال الأطلسى «الناتو» في توجيه ضربات عسكرية جديدة طالما بقي الزعيم الليبى الهارب يمثل تهديداً لشعبه.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، في مؤتمر صحفي في ختام المؤتمر : «اتفقنا على مواصلة ضربات الناتو طالما بقي القذافي وأنصاره يمثلون تهديداً لليبيا»، فيما أكد الأمين العام لـ«الناتو» أندرز فوج راسموسن قائلا :«ستتواصل العمليات طالما لزم الأمر وهناك تهديد ضد المدنيين».
ودعا ساركوزي السلطات الليبية الجديدة إلى «عملية مصالحة وعفو»، وقال : «المشاركون في المؤتمر سيطلبون من المجلس الانتقالي الالتزام بعملية مصالحة وعفو استرشادا بالأخطاء التي تم ارتكابها في الماضي في بلدان أخرى».
كما أكد الرئيس الفرنسى ضرورة الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة وأهمية أن تسترد «ليبيا الجديدة» أموال «ليبيا الأمس»، مشيرا إلى اتفاق المشاركين فى المؤتمر على الإفراج الفوري عن 15 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة في أرصدة الخارج.
