إحالة أمين شرطة وزوجته للجنايات بتهمة التمثيل بجثة رجل أعمال بالجيزة

أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، اليوم الأربعاء، أمين شرطة من قوة قسم شرطة الوراق، وزوجته «كوافيرة»، إلى محكمة الجنايات، بعد تحقيقات استغرقت نحو عام، بتهمة القتل العمد لرجل أعمال صاحب سلسلة عقارات وتقطيع جثته بمنشار كهربائي داخل مسكنهما بمنطقة إمبابة، وإلقاء الجثة بأحد مصارف الصرف الصحي، فضلاً عن سرقة المجني عليه بالإكراه، وإجباره قبل قتله على توقيع محررات رسمية بعقد إيجار 59 عامًا.

وأفاد أمر إحالة النيابة بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام الأول، بأن المتهم «وائل.م»، استدرج المجني عليه «أحمد.ع»، إلى شقته السكنية التي يمتلكها الأخير، بدعوى ممارسة الرذيلة مع زوجته المتهمة «حنان.أ»، وبصعود صاحب العقار إلى الشقة، وارتمائه في أحضان المتهمة، هدده المتهم بسلاحه الميري لإجباره على تغيير عقد إيجار شقته، وبالفعل وقع المجني عليه على عقد بمدة مفتوحة 59 عامًا بدلاً من كون العقد يجدد عامًا بعام، فما كان من المتهم إلا أن أطلق صوب صاحب العقار عدة أعيرة نارية حتى لفظ أنفاسه، واستعان بمنشار كهربائي من جارٍ له، وقام وزوجته بتقطيع الجثة لأجزاء صغيرة، وتمكنا من تعبئتها داخل أكياس بلاستيكية سوداء، كما أفادت التحقيقات بأن الواقعة جرى اكتشافها بعد مرور نحو 7 أشهر من حدوثها، في أواخر شهر رمضان الماضي.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين استغلا انشغال الجيران بأداء صلاة التراويح، واستقلا «توك توك»، وذهبا به إلى منطقة نائية بمنشأة القناطر، لإلقاء الجثة، بمصرف للمياه «المجاري»، وعادا أدراجهما مرة أخرى.

وقالت التحقيقات إن أهل المجني عليه حرروا محضرًا بديوان عام قسم شرطة إمبابة باحتفائه، ولم يشتبهوا في أحد، ولكنّ سائق «توك توك» ذهب إلى ديوان القسم، أمس الأول، وأكد أن يشتبه في المتهم «وائل»، بقتل رجل الأعمال، مشيرًا إلى أنه اشتم رائحة كريهة في أثناء ركوب المتهم وزوجته دراجته النارية، وبسؤالهما عن مصدر الرائحة أرجعاه إلى أنها مخلفات طعام فاسد، لافتًا إلى أنه ذهب بهما إلى المشوار البعيد لخوفه من سلطة أمين الشرطة.

وبحسب التحقيقات فإن الجار صاحب المنشار الكهربائي ذكر في أقواله، أن المنشار كان عليه بقع دماء غزيرة بعدما استرجعه من المتهم «وائل»، وتحفظت النيابة على أداة الجريمة، وإرساله إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصه وبيان استخدامه.

واعترفت الزوجة المتهمة في التحقيقات على زوجها أمين شرطة بقتل المجني عليه، وقالت: «زوجي جه البيت شاف أحمد بين أحضاني، فأطلق النيران عليه، وحينها تركت البيت، ولم أعرف شيئًا عن الجثة».

وتنصل المتهم في التحقيقات من صلته بالجريمة، عندما واجهته النيابة بأقوال صاحب المنشار الكهربائي وسائق «التوك توك»، وجارٍ له ثالث أكد أنه رأى بقع دماء على سلالم العقار محل الواقعة، ورفض المتهم الإدلاء بمكان الجثة على وجه التحديد.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أجبر المجني عليه على توقيع عقد إيجار بمدة «مفتوحة»، كون أهل صاحب العقار فوجئوا بذلك، بعد انتهاء مدة المستأجر للشقة بأن أبرز لهم عقدًا لم يروه أو يسمعوا من أبيهم عنه من قبل، كما أكد الأهل أن والدهم كان بحوزته مبلغ مالي يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه، اتهموا أمين الشرطة وزوجته بسرقتها.