x

«كريستيان ساينس مونيتور»: احتجاجات تونس جرس إنذار للنظام المصري المستبد

الخميس 13-01-2011 14:49 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : رويترز

 

قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن احتجاجات تونس الأخيرة تعد «جرس إنذار للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط»، ووضعت الصحيفة مصر على رأس هذه الأنظمة، مؤكدة أن احتجاجات تونس تحمل «مؤشرات مثيرة للقلق في القاهرة».

واعتبرت الصحيفة، في تقرير لها الخميس ، أن «موجة الاحتجاجات النادرة التي تجتاح تونس بمثابة إشارة حمراء لحكومات المنطقة التي طالما رفضت التحذيرات من أن الحفاظ على الاستقرار من خلال القمع سيأتي يوماً بنتائج عكسية».

وأشارت الصحيفة إلى أن «شباب مصر يعاني من ارتفاع في معدل البطالة، ونظام سياسي ذي قبضة قوية، لا يترك مجالا للمعارضة»، مؤكدة أنه إذا استمر القادة، الذين يحكمون بقبضة قوية على مدى عقود، في إبقاء قبضتهم تلك بدلا من السماح للمعارضة بالتنفيس عن الغضب،  فإن الاحتجاجات ستنذر بمشكلة قريبة».

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تشارك تونس والجزائر بعض العوامل مثل حالة «الإحباط التي يشعر بها المصريون بسبب عدم مشاركتهم في الحياة السياسية وارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب».

وأشارت الصحيفة إلى أن «60 ٪ من سكان مصر من الشباب تحت الثلاثين»، مؤكدة أن معدل البطالة الرسمي  يبلغ حوالي 9 %، وأن 90% منهم من العاطلين دون الثلاثين عاما، موضحة أن الشباب المصري «أصبح أكثر عصبية في ظل النظام الحاكم الذي قام بكبح المعارضة بشكل كبير في العام الماضي».

 وتوقعت الصحيفة أن «ينفجر الغضب المصري»، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن سياسات التحرير ساعدت في نمو الاقتصاد، فإن هذه التغييرات «ساعدت الطبقة الثرية في مصر فقط».

ونقلت الصحيفة عن ضياء رشوان، المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله إن «ما يحدث في تونس بمثابة تحذير للنظام هنا» مضيفاً «هذا جرس إنذار، وأي نظام عقلاني سيتخذ إجراءات للتصدي له، ولكن مصر ليس لديها أي استراتيجية للتصدي لمثل هذه الأمور».

كما نقلت الصحيفة عن الدكتور أشي لاسين، باحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قوله إن «بعض العوامل التي زادت من الضغط على التونسيين ليست موجودة بالفعل في مصر».

وتابع لاسين: «الشباب التونسي لديه مستوى تعليم أعلى من الشباب المصري، لاسيما بين العاطلين على العمل، كذلك هناك تشديد كبير في تنظيم القطاع الخاص، فضلاً عن وجود عدد أكبر من الناس الذين يعيشون في المدن متوسطة الحجم، وبالتالي هناك ارتفاع في تطلعاتهم».

وأضاف لاسين أنه مع ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وارتفاع التضخم في مصر، فإن الحكومة المصرية «ستحتاج إلى التعامل بحذر مع قضايا مثل الأمن الغذائي والبطالة، فضلاً عن السخط السياسي»، مؤكداً أن «المصريون يعانون في صمت، في الوقت الحالي، ولكن في وقت ما سيكون هناك انفجار للغضب الشعبي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية