قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، الثلاثاء، إن الاتصال الذي تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، يؤكد إدراك النظام الأمريكي الجديد للأعباء التي تتحملها مصر في مواجهة التطرف والإرهاب وحرصه على دعم علاقات البلدين خلال الفترات المقبلة سواء في مجال مكافحة الإرهاب أم في المجالات التنموية الأخرى.
وأضاف المرصد، في بيان له، أن اتصال ترامب يعكس رغبة النظام الأمريكي الجديد في مواجهة الإرهاب ودعم مصر التي تمثل محور المواجهة الرئيسي للتطرف في منطقة الشرق الأوسط.
وأبدى المرصد مخاوفه من التطور المستقبلي في عداء النظام الأمريكي للإسلام المتطرف من تعميم النظرة السلبية لجميع المسلمين بما يعطي ذريعة لبذور الانحراف الفكري استقطاب عناصر جديدة بدعوى الدفاع عن استهداف الوجود الإسلامي وإعادة اللعب بمصطلح الجهاد.
وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت صادقة في مشاعرها تجاه دعم دول المواجهة للإرهاب، فعليها ترك البيانات العاطفية التي كانت تطلقها الإدارة الأمريكية السابقة والانتقال للدعم المادي والمعنوي.
وذكر أن الوجه السياسي الأمريكي بعد تولي ترامب قيادة البلاد استطاع التعرف على حقيقة جماعات التطرّف والإرهاب وعدم الانخداع بشعارات أتباعها في أمريكا وأباطيلهم تجاه النظام المصري الحالي، وثبت لديه يقين قاطع بصدق الرؤية المصرية في تصنيف تلك الجماعات الإرهابية ضمن أطياف التيارات الممارسة للعنف، وهذا اليقين الأمريكي يتم ترجمته فعليًّا باتجاه الولايات المتحدة لإدراج تلك الجماعات كمنظمات إرهابية التي تتخذ الدين ستارًا لنشر الخراب والدمار في كل مكان.