«فى السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك مصالح دائمة» و«الشخص المتواضع هو الذي يمتلك الكثير ليتواضع به» و«المسؤولية ثمن العظمة» و«امبراطوريات المستقبل هي امبراطوريات العقل» و«سر الحقيقة ليس فعل ما نحب، بل أن نحب ما نفعل»، و«لديك أعداء؟ عظيم.. هذا يعنى أنك في أحد الأيام وقفت مدافعًا عن شىء ما» و«إذا كنت خارج بلدك فلا تنتقد حكومتك» هذه بعض مقولات رئيس الوزراء البريطانى، ونستون تشرشل، والذى فضلا عن كونه داهية سياسية وبالأخص في فترة الحرب العالمية الثانية وربما من قبيل المفارقة أنه حينما حصل على جائزة نوبل، حصل عليها في الأدب، كان ذلك في عام ١٩٤٥، وكانت عن مجمل كتاباته التاريخية.
وفوق كونه ضابطاً في الجيش البريطانى ومخططاً استراتيجياً وسياسياً رفيعاً فقد كان كاتباً ومفكراً سياسياً كبيراً، وكان ونستون تشرشل قد شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا لثلاث مرات، الأولى من ١٩٤٠ إلى ١٩٤٥ أثناء الحرب العالمية الثانية، والثانية من مايو١٩٤٥ إلى يوليومن نفس العام، والثالثة من أكتوبر١٩٥١ إلى إبريل ١٩٥٥، وأثناء توليه رئاسة الوزراء في الحرب العالمية الثانية رفع معنويات شعبه وتصدى لمحاولات هتلر التوسعية، وكان النصر حليفاً له، وكان أول من ابتكر علامة النصر بإصبعيه السبابة والوسطى، والتى مازال العالم يشير بها إلى وقتنا هذا.
أما عن سيرة «تشرشل» فتقول إنه ولد في ٣٠ نوفمبر ١٨٧٤ في أكسفورد شاير بإنجلترا، درس «تشرشل» في أكاديمية هارو، ثم في أكاديمية ساندهرست العسكرية، وعمل بعد ذلك ضابطاً في سلاح الفرسان بالهند والسودان وأولدهام ونـُقِل لمصر في ١٨٩٨، وزار الأقصر، ثم التحق بسرية من الجيش في السودان، وشهد معركة أم درمان في ١٨٩٨، وشهد حرب البوير بوصفه مراسلاً حربياً وأسره البوير. أما عن مسيرته البرلمانية والسياسية فقد بدأ مسيرته في حزب المحافظين، وفى ١٩٠٤ انضم لحزب الأحرار، وفى ١٩٠٨عين وزيراً للتجارة، ثم للداخلية، ثم للبحرية، ثم وزيراً للذخيرة، ثم للحربية والطيران، وعاد لحزب المحافظين، وفى ١٩٢٤عُين وزيراً للمالية، فيما بقى بين عامى ١٩٢٩و١٩٣٩ بلا منصب، وانصرف للتأليف، وبعد فوز المحافظين في انتخابات ١٩٥٠عاد إلى الحكم رئيساً للوزارة البريطانية حتى ١٩٥٥، إلى أن توفى «زى النهارده» في ٢٤ يناير ١٩٦٥.