اتهم عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الأربعاء- «أطرافا تضررت مصالحها بتحريك الشارع الجزائري في الأيام الأخيرة».
وقال بلخادم، الذي يتزعم حزب جبهة التحرير الوطني، أقدم وأكبر الأحزاب السياسية في البلاد، للإذاعة الجزائرية: «أعتقد أن هناك أطرافا تضررت مصالحها بفعل الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها الجزائر في الفترة الأخيرة هي من كانت وراء تحريك الشارع».
ودعا بلخادم إلى تأطير نشاط التجار الصغار أو من يسمون بـ «الفوضويين» ومحاربة «بارونات التصدير» الذين لم يقدموا أي مليم للخزينة العمومية، على حد وصفه.
وأكد بلخادم وفاة ثلاثة أشخاص خلال الاحتجاجات وإصابة 750 من قوى الأمن، لكنه لم يشأ الخوض في تفاصيل إضافية، بحجة أنها ليست من اختصاصه.
من جهة أخرى، نقل الموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر» عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله، إن الاحتجاجات الأخيرة تسببت في إحداث خسائر كبيرة بالمؤسسات التابعة ليس فقط تلك التابعة لوزارة الداخلية، وإنما لقطاعات أخرى كالطاقة خاصة التجهيزات التابعة لشركتي «سوناطراك» و«سونلغاز»، إضافة إلى مؤسسات عمومية وخاصة أخرى.
وأكد ولد قابلية أن اجتماعا وزاريا سيعقد الخميس لدراسة النصوص التطبيقية المتعلقة بتعويض تجار الجملة بعد قرار الحكومة بتسقيف سعر مادتي السكر والزيت، إضافة إلى تقديم حصيلة الخسائر الناجمة عن الأحداث.
وكان مسؤول بوزارة التجارة أكد الثلاثاء أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم أسعار السكر وزيت المائدة ستكلفها حوالي 300 مليون يورو.
