أثار قرار حفظ التحقيقات في «واقعة التعدى» على سعاد ثابت عبدالله، المعروفة إعلاميا بـ«ضحية التعرية»، لعدم كفاية الأدلة، حالة من الغضب بين عدد من أهالى قرية الكرم، بأبوقرقاص، في المنيا، مطالبين بـ«القصاص من الجناة».
وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام:«حفظ القضية أثار دهشة الجميع، مسلمين قبل الأقباط، في قضية هزت الرأى العام، وننتظر موقف هيئة الدفاع لرد حق هذه السيدة».
وأضاف مكاريوس: «المئات من الإعلاميين والبرلمانيين والحقوقيين والشخصيات العامة، أعربوا عن استياءهم مما جرى عقب وقوع الجريمة، مطالبين بأن ينال الجناة عقابهم المناسب، بعد أن روعت الجريمة جميع المصريين الذين هبوا للدفاع عن الأخلاق والقانون، ومازال لدينا الأمل».
وقال الدكتور مينا ثابت، منسق مجلس الأراخنة والحكماء تحت التأسيس والأستاذ بكلية طب المنيا: «القرار غريب، وأثار الاستياء بين عدد كبير من المواطنين في واقعة أثبتتها تحريات فريق المباحث الجنائية، وتحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووعد بمحاسبة كل مخطئ فيها»، وتابع أن مشاعر الإحباط سادت بين قطاع كبير من الأقباط، مشيرا إلى أن القرار يؤسس لتفعيل المجالس العرفية، رغم قناعة أصحاب الأزمات وأهالى القرية بعدم جدواها، وإلا كانت الواقعة تم حلها من خلال الصلح على مائدة المجالس العرفية منذ بداية الأمر.
في سياق متصل، دشن رواد موقع التواصل الاجتماعى هاشتاجا جديدا باسم «لسه أمنا في الكرم عريانة»، بعد صدور قرار النيابة العامة بحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة. وانتشرت التعليقات المنادية بمساندة «سعاد»، ومن أشهرها «فين حق الست سعاد» و«تعرية سيدة الكرم مرة أخرى» و«سيدة الكرم عارية من يسترها؟»، و«أمنا سعاد اتعرت أين القانون؟!» و«صوت سعاد صارخ من يسمع؟».
من جانبها، قالت «سعاد»: فين حق بهدلتى وتعريتى 8 أمتار في الشارع «ملط»؟، وتابعت: «إحنا مشردين في البلاد ولم نستطع العودة لمنازلنا، ونعيش في منزل زوج ابنتى وحاولنا بناء منزل بجوارهم ولكن لا نملك مالا لاستكماله».
وأكدت أنها تعيش حياة صعبة وتحصل على لقمة العيش بالعافية، وأولادها مشردون ما بين القاهرة والمنيا، لافتة إلى أن «هذا الحال لا يرضى أحدا»، وناشدت السيسى قائلة: «انت وقفت جنبى ربنا يخليك كمل وقفتك جانبى لحد ما أخد حقى، وانت بأمرك بنيت لنا بيتنا واتقفل وما قدرناش نرجع له تانى».
واتهمت «طليق سيدة مسلمة وشقيقه ووالدهم بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل، وحررت محضرا بهتك عرضها بعد 5 أيام من الواقعة، بعدما تيقنت أن أمر التعدى عليها قد ذاع بين الأهالى، وأنها لن تنجح في إخفاء الأمر، وأثبتت تحريات أمنية صحة شكواها ووقوع التعرية ونزع ملابسها عنوة».
كانت قرية الكرم شهدت عمليات حرق وتعديات على عدد من منازل الأقباط، مساء 20 مايو الماضى، على خلفية انتشار شائعة عن علاقة عاطفية بين ربة منزل وشاب قبطى متزوج.