x

صدور الطبعة الثالثة من رواية «الأحمر العجوز» لحسين عبدالبصير

الأحد 22-01-2017 20:17 | كتب: سمر النجار |
صدور الطبعة الثالثة من رواية «الأحمر العجوز» لحسين عبدالبصير صدور الطبعة الثالثة من رواية «الأحمر العجوز» لحسين عبدالبصير تصوير : آخرون

أصدرت دار نشر أنباء روسيا الطبعة الثالثة من رواية «الأحمر العجوز» للروائي والأثري الدكتور حسين عبدالبصير. وهذه هي الرواية الثانية لحسين عبدالبصير بعد روايته الأولى المهمة «البحث عن خنوم».

وتقومرواية «الأحمر العجوز»، كروايته السابقة، على استلهام وإحياء التراث المصري القديم مستفيدة من تقنيات السرد الحديث والواقعية الشعرية الأسطورية. ويقوم البناء السردي للرواية على قصة متخيلة. وتتكون الرواية من مفتتح وثلاثة أقسام ومختتم.ويسمى القسم الأول: «دشر ور»، وهي كلمة مصرية قديمة تعني «الأحمر العجور»، وهى صفة لفرس النهر المعمّر «الأحمر العجوز» الذي تحمل الرواية اسمه. ويتعرف القارئ على «الفرس الأحمر العجوز»، سيد البحيرة، وكذلك المتحكم في القرية وأهلها. ويتعرف القارئ إلى الوجه الإنساني لـ«الأحمر العجوز». ثم يتعرف القارئ إلى أهل القرية وأنشطتهم والربة مورا السمراء الجميلة، ربة القرية. ويبدأ القسم الثاني من الرواية والمعنون «أونان»، بالبطل «أونان» وسيرته وتاريخه. ويبدأ القسم الثالث والأخير من الرواية والمسمى «أوشتاتا»، بـ«فارسة النساء»، «أوشتاتا»، زوجة «أونان» وأم «نارام».وتنتهي الرواية بـ«مختتم».

وتقوم الرواية على التكثيف والإيجاز والتلميح لا التصريح. ولغتها شعرية فائقة، والبناء الفني بسيط يدفع دائماً الأحداث بإطراد للأمام. والرواية غنية بالتفاصيل الدقيقة التي تضفي الكثير من الأبعاد على المناخ الأسطوري الذي تدور فيه أحداثها.

وفي نهاية الرواية، يؤكد أحد عجائز القرية أن العجوز لم يمت، وأنه لا يموت أبداً، قد يحدث هذا أحياناً، وكم مر بهم من تجارب ومحاولات للقضاء عليه، لكنه لا يلبث أن يعود من جديد بنفس القوة والحيوية التي كان عليها، متجدداً ولافظا كل ما مضى.لا يموت أبداً، دائماً يوهم المرء نفسه بذلك، بل يتمناه في قرارة نفسه حتى يتحرر من إساره، لكنه لا ينجح في ذلك أبدًا، قد ينجح في تمني ذلك بعض الوقت، لكنه سرعان ما يلبث أن يفيق من حلمه على الحقيقة المؤكدة التي لا تتغير أبداً. وهكذا تنتهي الرواية في دائرية تؤكد أزلية الصراع واستمراريته، وأن الصراع بين الإرادتين مستمر إلى الأبد، وأن فكرة الانتقام قد تدمر حياة الإنسان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية