حقق المنتخب المصري فوزًا غاليًا بهدف دون رد على نظيره الأوغندي، في إطار الجولة الثانية من المجموعة الرابعة من كأس الأمم الأفريقية 2017.
بدأ الأرجنتيني هيكتور كوبر المباراة بنفس الرسم التكتيكي المعتاد له 4-2-3-1 بتغيير وحيد عن مباراة مالي بوجود رمضان صبحي بدلًا من عبدالله السعيد، ليتغير شكل الثلاثي خلف مروان محسن ليكون تريزيجيه في الناحية اليمني ورمضان صبحي في الناحية اليسري ومحمد صلاح في الوسط، بينما غيّر ميشو، المدير الفني الصربي لأوغندا، من الرسم التكتيكي للفريق، حيث بدأ المباراة الأولي بـ4-1-3-2 غيرّها أمام المنتخب المصري لتكون 4-2-3-1، وأجرى 3 تغييرات في التشكيل الرئيسي للفريق
تحليل مباراة مصر وأوغندا التعديلات التكتيكية التي أجراها ميشو أعطته تفوقًا واضحًا في الناحية اليسري لأوغندا، بوجود أوتشايا الظهير الأيسر في مباراة غانا والذي كان نقطة ضعف في الناحية الدفاعية بتواجده متقدمًا 10 ياردات تقريبا تاركًا وراءه مساحة كبيرة.
تحليل مباراة مصر وأوغندا تحليل مباراة مصر وأوغندا فغير مركزه ميشو إلى مركز الجناح وأقحم والو سمبي في مركز الظهير الأيسر، ليُشكل أوتشابا جبهة يسري قوية لأوغندا، بالإضافة إلى تغيير مركز مواجي من الجناح الأيسر إلى لاعب الوسط الهجومي للاستفادة من تمريراته المتقنة على جانبي الملعب.
ولكن لحسن حظ المنتخب المصري كان أوتشايا غير موفقًا إلى حد كبير وكانت أغلب تمريراته مقطوعة.
تحليل مباراة مصر وأوغندا من ناحية أخرى، فقد المنتخب المصري حلقة الوصل بسبب عدم وجود عبدالله السعيد وعدم قدرة طارق حامد والنني على الخروج بالكرة من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، على الرغم من ظهور المنتخب بشكل أفضل نسبيًا من مباراة مالي، ولكن كان ذلك على فترات.
صلاح وتريزيجية لم يؤديا الدور المطلوب بشكل مناسب، حيث إن الثنائي دائمًا يبحث عن التواجد على الأطراف، فصلاح تلقائيًا كان يتوجه إلى مركز الجناح وهو ليس الدور الأساسي المطلوب منه في استلام الكرة من لاعبي المنتصف (طارق حامد والنني).
تحليل مباراة مصر وأوغندا خلال المباراة كما نري في الرسم التالي، يتضح عدم تقدم ظهيري الجنب أحمد فتحي وعبدالشافي في أغلب فترات اللقاء على عكس اللاعب والوسومبي رقم 15 الظهير الأيسر الذي كان يتواجد في المناطق الدفاعية لمنتخب مصر.
تحليل مباراة مصر وأوغندا في خطة 4-2-3-1 دائمًا تعتمد في الزيادة الهجومية على ظهيري الجنب وعلى لاعبي الارتكاز لخلق زيادة عددية في منطقة جزاء الخصم وهو ما لم يحدث خلال أغلب فترات لقاء مالي ولقاء أوغندا، ويجب على كوبر أن يعالج هذه الفجوة إذا أراد أن يذهب بعيدًا في البطولة.
في الشوط الثاني أجرى كوبر تغييرًا قلب اللقاء بخروج طارق حامد (أحد لاعبي المنتصف) ونزول عبدالله السعيد ببعض الأدوار الدفاعية، ليُصبح لاعب ارتكاز بجوار النني، هذا التغيير كان مُوفقا في اختيار عبدالله وغير موفقًا في اختيار طارق حامد، حيث أنه اللاعب الوحيد الذي يستطيع قطع الكرة على عكس النني، وهذا التغيير أعطى نشاطًا هجوميًا للمنتخب بتقليل الفجوة التي تكلمنا عنها مسبقًا.
ثم أجرى تغييرًا ثانيًا «غير مفهوم» إلى حد كبير بخروج رمضان صبحي ونزول عمرو وردة، قد يكون السبب في التغيير هو إجراء نشاط على الثلاثي خلف رأس الحربة، ثم أجرى تغييرًا ممتازًا ولكنه متأخر إلى حد كبير بنزول كهربا بدلًا من تريزيجية، ليستغل نشاط كهربا ومهارته ليلعب المنتخب المصري في آخر 10 دقائق بخطة 4-1-4-1.
تحليل مباراة مصر وأوغندا اندفع المنتخب الأوغندي في الربع ساعة الأخيرة طمعًا في تحقيق الثلاث نقاط وأثناء الاندفاع الأوغندي استغل كهربا إحدى الكرات في اللحظات الأخيرة ومن غفلة من الناحية اليسري لأوغندا مرر كهربا الكرة لعمرو وردة الذي مررها لصلاح ثم السعيد ليحرز هدف الإنقاذ لمنتخب مصر.
تحليل مباراة مصر وأوغندا محمد صلاح أدى دورًا محوريًا في الهدف فهو من بدأ الكرة ومررها لكهربا وانطلق سريعًا ليستقبل الكرة من وردى ويمررها للسعيد.
تحليل مباراة مصر وأوغندا في المجمل أدي كوبر مباراة أفضل نسبيًا من مباراة مالي وتواجد المنتخب المصري بشكل أفضل حيث سدد لاعبو المنتخب 13 كرة على مرمى المنتخب الأوغندي «4 منها من داخل المنطقة و9 من خارج المنطقة»، ولكن على جانب الكرات العرضية تفوق المنتخب الأوغندي بـ23 كرة عرضية مقابل 13 للمنتخب المصري.
المنتخب المصري يحتاج إلى بعض التغيير في الناحية الهجومية، خاصة على مستوى خط الوسط والظهيرين وتقريب المساحات بين اللاعبين.