عن ظاهرة صعود الصين التى تجذب الاهتمام صدر مؤخراً عن دار نهضة مصر كتاب (القرن الآسيوى الصين تغير ميزان القوى العالمية) للكاتب الصحفى عاطف الغمرى، فى البداية يشير المؤلف إلى أن هذا الصعود قد تجاوز حدود الصين كدولة ليتحول إلى عملية يتسع مداها الإقليمى وتصبح مؤشراً على قرب قيام منظومة اقتصادية واستراتيجية يطلق عليها مسمى صعود آسيا، وربما جعلت البعض يشير إلى أن العالم يوشك أن ينتقل إلى القرن الآسيوى بنفس الطريقة التى جعلت المفكرين السياسيين يصفون القرن العشرين بالقرن الأمريكى، ويضيف أن صعود الصين يتصدر قائمة أولويات القادة والزعماء السياسيين خاصة فى الغرب وهو أيضاً جزء مهم من عمل مراكز الفكر السياسى والبحوث الاستراتيجية.
كما أن التوقعات الأمريكية لم تتصور أن تحقق الصين نهضتها الاقتصادية بهذه السرعة فلقد كانت تقديراتها ترى أن الطريق أمام الصين صعب وشاق استناداً إلى تجارب ونظريات التقدم المعروفة فى الغرب، يذكر المؤلف أن ما جذب المهتمين فى العالم بهذا الصعود هو التفوق غير المألوف فى التنمية الاقتصادية التى بلغت معدلاتها 10% فى المتوسط فضلاً عن أنها قفزت فى بعض المناطق إلى 14% ويشير إلى أنها تمثل اليوم أكبر اقتصاد فى العالم بعد أمريكا واليابان ويمثل اقتصادها 13% من إجمالى الإنتاج العالمى.