في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لإلزام جميع الجهات والمصالح الإدارية بوقف صرف الرواتب يدويا وتعميم صرفها آليا من خلال كروت الصرف يواجه نحو 3 آلاف موظف بمنطقتى حلايب وأبورماد والقرى التابعة لهما جنوب محافظة البحر الأحمر معاناة في صرف رواتبهم الشهرية بعد قرار إلغاء صرف رواتبهم الشهرية يدويا وتسليمهم كروت الصراف الآلى (ATM)، وذلك لعدم وجود أي ماكينة صرف بمنطقتى حلايب أو أبورماد، مؤكدين أن أقرب ماكينة صرف على بعد 170 كيلومترا بمدينة الشلاتين.
وأكد صلاح فارس، مدير مدرسة بحلايب، أن المئات من المدرسين وموظفى التربية والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعى ومجلس المدينة وجهاز المحميات ومختلف المصالح الحكومية يبحثون عن كيفية صرف رواتبهم شهريا ويواجهون معاناة شديدة في تسلم رواتبهم من خلال الصراف الآلى لعدم وجود أي ماكينة صراف بالمنطقة، مما يتطلب سفرهم إلى شلاتين وتحمل نحو 50 جنيها تكلفة الانتقال.
وقال الشيخ محمد سدو، شيخ مشايخ قرية أبورماد، إنه بجانب تضرر الموظفين بمختلف المصالح الحكومية توجد نحو 301 من الأسر البدوية، التي تسلمت كروت الصرف من التضامن الاجتماعى لهذه الإعانات من أبورماد وحلايب، والمنطقتان لا توجد بهما أي ماكينات صرف، وطالب «سدو» الدكتورة غادة والى، وزير التضامن الاجتماعى، بالتدخل لإنهاء معاناة هذه الأسر الفقيرة.
وأكد العميد محمد البنا، رئيس مدينة حلايب، أنه يأمل حل هذه المشكلة من خلال إنشاء عدد من ماكينات الصراف الآلى، الخاصة بعدد من البنوك بحلايب وأبورماد.