بعد 30 عاماً ظل خلالها العيد «مبارك» احتفلت مصر الثلاثاء، بأول عيد «خالد سعيد».. على غرار هذه الرسالة، تبادل ملايين المصريين الثلاثاء مئات الرسائل SMS ليس للتهنئة فقط بقدوم العيد، لكن للتهنئة أيضاً برحيل النظام والسخرية منه وإن مر على هذا الرحيل أكثر من 6 أشهر.
لم يكتف المصريون برسائل المحمول، بل تواصلوا من خلال موقعى التواصل «فيس بوك» و«تويتر»، للتهنئة والسخرية فى آن واحد، حيث جمعت أغلب تعليقاتهم بين تهنئة العيد والسخرية من رموز النظام السابق الذين يقضونه فى طرة، وكان من أبرز رسائل التهنئة والسخرية: «المخلوع: لم أكن أنتوى الاحتفال بعيد الفطر بعيداً عن قصر الرئاسة، ولكن الظروف حكمت».. و«عمر سليمان: الشعب المصرى غير قادر على الاحتفال بعيد الفطر».. و«السنة الجاية بقى هنقول كل عيد برادعى وانتو طيبين أو عيدكم فتوح أو كل سنة وانتم عوا أو عيد بسطويسى سعيد».. و«الليبراليون: عيدكم حرية!.. الاشتراكيون: كحك، حرية، عدالة اجتماعية!.. الإخوان والسلفيون: لا تنسوا زكاة الفطر! الفلول: عيد مبارك!.. الشعب الغلبان: الشعب يريد كحك العيد!».
هذه الرسائل لم تكن أكثر من تعبير عن لحظة تاريخية يعيشها المصريون، ويحاولون التعبير عنها بشتى الطرق، وحسب تأكيد د. نجوى خليل، رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، فإن المصريين يشعرون بحدوث طفرة كبيرة فى المجتمع ونقلة نوعية منحتهم الإحساس بالبهجة، فتضاعفت أعداد المصلين فى صلاة العيد، وشعرنا بأن مصر غنية برجالها، وقالت: محاكمة رموز الفساد بدت للمصريين وكأنها (النهاية السعيدة) للأفلام العربية».