x

المطربون يشعلون المنافسة فى دراما رمضان 2017

الجمعة 20-01-2017 22:58 | كتب: سعيد خالد |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

بعدما أصبحت جزءا أساسيا في الدراما التليفزيونية خلال الأعوام الأخيرة، يشهد الماراثون الرمضانى المقبل مشاركة عدد كبير من المطربين ضمن المائدة المقرر أن يقدمها صناع الدراما المصرية للجمهور في 2017، وبدأ عدد من المطربين بالفعل تصوير أعمالهم ليشعلوا المنافسة كممثلين وليس كمطربين.

الأسباب تتعدد حول اتجاه المطربين للدراما بهذه الكثافة، وفى مقدمتها الإغراءات المادية التي يعرضها المنتجون وتقاضيهم أجورا بالملايين تتجاوز الـ25 مليون جنيه في المسلسل، إلى جانب توقف سوق الكاسيت وقلة عدد الحفلات في السنوات الأخيرة بسبب عدم استقرار الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية، ما كان له عامل كبير في اتجاه المطربين للتليفزيون خاصة في ظل ضعف الإقبال عليهم لتقديم الأفلام السينمائية.

يعد الفنان خالد سليم من أكثر المطربين المتواجدين في التليفزيون، ويعرض له حاليًا مسلسل «اختيار إجبارى» من تأليف حازم متولى وإخراج التونسى مجدى السمرى، وكذلك تعاقد على المشاركة في بطولة مسلسل «العودة» مع الفنان محمد رجب، وهو من تأليف شهيرة سلام، وإخراج عبدالعزيز حشاد، وإنتاج كامل أبوعلى ومقرر أن يدخل بلاتوهات التصوير في الأسبوع الأخير من يناير الجارى.

وأكد «خالد» لـ«المصرى اليوم» أنه يعشق التمثيل الذي أخذ وقتًا كبيرًا من وقته في الفترة الأخيرة، ويحرص دائمًا على تطوير أدائه وكل يوم تصوير يتعلم شيئا جديدا، مؤكدًا أن اتجاه المطرب للتمثيل ليس شيئا جديدا، بل موروث منذ زمن، لأن المطرب له شعبية كبيرة، وما يضمن النجاح والفشل هو اختيار فكرة جيدة واجتهاد المطرب وحصوله على كورسات في التمثيل.

وأضاف أنه لا يحرص على الغناء في كل الأعمال التي يشارك في بطولتها سواء في السينما أو التليفزيون، وإذا كانت «الحكاية» تتطلب ذلك، فليس هناك أي مشكلة، لافتا إلى أن المنتجين تامر مرتضى وخالد حلمى، صانعى مسلسل «اختيار إجبارى» تعاقدا معه كونه خالد الممثل وليس المطرب، مشيرًا إلى أنه لا يفضل تقديم دور مطرب في الأفلام أو الدراما التليفزيونية.

أيضًا المطربة مى سليم صاحبة أعلى مشاركة كممثلة في السنوات الأخيرة، وتشارك هذا العام بمسلسلين يتم عرضهما حاليًا هما «اختيار إجبارى» مع المخرج عبدالعزيز حشاد، ومسلسل «الأب الروحى» للمخرج بيتر ميمى، وتعاقدت على مسلسل لرمضان 2017 لكنها تتكتم تفاصيله حتى الآن.

وقالت مى إنها تفصل تمامًا بين التمثيل والغناء، وتسعى وتجتهد في الارتقاء بأدائها والتعلم من كبار الأساتذة والممثلين قائلة إنها محظوظة بالتعاون مع قامات وكوادر في الإخراج والتمثيل استفادت منهم الكثير.

وأضافت: بالطبع تغنى في بعض أعمالها وكان آخرها مثلا غناء ديو مع خالد سليم لفيلم «شكة دبوس»، وليس في ذلك مشكلة بشرط أن يتماشى مع الأحداث.

وفى موسم 2017 يعود بعد غياب أكثر من 7 سنوات منذ تجربته الأولى في الدراما التليفزيونية بمسلسل «أغلى من حياتى»، المطرب محمد فؤاد الذي بدأ تصوير مسلسله «الضاهر» المؤجل من العام الماضى وقطع في تصويره مشاهد كثيرة، والذى يتواجد حاليًا بصحبة صناعه في مدينة الإنتاج الإعلامى، وهو من إخراج ياسر زايد وتأليف وإنتاج تامر عبدالمنعم، ويشاركه في بطولته حسن يوسف ومحمد لطفى وفريال يوسف ورغدة وأميرة هانى وعمر حسن يوسف.

وبعد 3 سنوات من الغياب عن الشاشة الفضية يحضر الفنان تامر حسنى لتصوير مسلسل من إنتاج تامر مرسى وتشاركه بطولته الفنانة ياسمين عبدالعزيز وهو عمل كوميدى اجتماعى، حسبما أكد منتجه الذي قال إن التصوير سيكون نهاية يناير الجارى على الأكثر، ويجرى حاليًا مخرجه محمد سامى عمليات المعاينات واختيار باقى عناصر العمل من الممثلين، ورشة كتابة يشرف عليها السيناريست أمين جمال، ولم يتم الاستقرار على اسمه حتى الآن، في حين يصور تامر فيلما من بطولته تحت عنوان «تصبح على خير» من إخراج محمد سامى أيضًا.

ومن ضمن المطربين المشاركين أيضًا في رمضان حمادة هلال، الذي يحضر حاليًا لتصوير مسلسل تحت عنوان «طاقة القدر» للسيناريست أحمد محمود أبوزيد الذي انتهى من كتابة 21 حلقة منه ويقوم مخرجه محمد مصطفى ببروفات ترابيزة مع أبطاله، وهم يسرا اللوزى وسهر الصايغ ومى القاضى وإدوارد، وقرر منتجه صادق الصباح أن يبدأ التصوير آخر أسبوع في يناير أيضًا.

إلى جانب الفنانة نيكول سابا التي من المقرر أن يعرض لها خلال أيام مسلسل «ولاد تسعة» على قناة mbc، للمنتج صادق الصباح ويشاركها بطولته خالد سليم وخالد زكى وسهر الصايغ وهبة مجدى وإلهام عبدالبديع وهو من تأليف فداء الشندويلى وإخراج أحمد شفيق.

وبعدما كان مقررا مشاركة المطرب عمرو دياب في دراما 2017 قرر المنتج تامر مرسى والمخرج طارق العريان تأجيل مسلسل «الشهرة»، ويحضر دياب لتصوير فيلم من تأليف محمد حفظى وإخراج هادى الباجورى للعرض في موسم عيد الأضحى القادم.

وتعليقًا على هذه الظاهرة يقول السيناريست بشير الديك، إن المطربين صناع ترفيه، والتمثيل أحد عناصره، وفى ظل تراجع السينما رغم زيادة عدد أفلامها أصبحت الدراما التليفزيونية بديلة لها، وارتفع حد إنتاجها بشكل ضخم في السنوات الأخيرة، مع انتشارها عربيًا في سوريا والسعودية، ومع تهافت المنتجين والمعلنين على أسماء نجوم بعينها لضمان الجذب الإعلانى، وكان طبيعيا أن يتواجد أسماء مطربين ليصبحوا أبطالا، مؤكدًا أنها ليست ظاهرة شاذة، رغم أنهم لا يقدمون دراما تحوى عددا من الأغانى، وضرب مثالا بالمطرب محمد فؤاد، قائلا إنه إذا لم يغن في مسلسل «الضاهر» لن يكون له أي تأثير أو نجاح، معتبرًا الطلب الزائد من الفضائيات على المسلسلات السبب في كثرة تواجد المطربين لأنها تعمل بنظام «التعبئة». وأضاف أن المنتجين حاليًا أو الوكيل الإعلانى أول ما يسأل عنه في تسويق أي مسلسل «معاك مين نجم شخصية مش كاتب أو مخرج»، وأصبحت التعاقدات تتم وفق الممثل أو المطرب النجم وليس ببشير الديك أو أسامة أنور عكاشة. وتابع أن الفيصل في نجاح التجربة من فشلها المحتوى الجيد والفكرة المكتوبة بتماسك، ويحتوى مواصفات تصلح للمشاهدة، وللاستهلاك الآدمى بغض النظر كان البطل مطربا أو غيره، وضرورى أن يحترم المطرب نفسه وجمهوره.

وشدد على أن زمن الدراما الراقية انتهى وأصبحت الآن مادة لحمل الإعلانات، الصناعة كلها معمولة على أساس الإعلانات، والمطربون مادة قوية لها والفن لا يدار بهذا الشكل التجارى الرخيص.

وقال المخرج محمد فاضل إن نجاح المطرب البطل في الدراما التليفزيونية يتوقف على إمكانيات المطرب، مشيرًا إلى أن تامر حسنى ممثل جيد جدا وأثبت بالتجارب السابقة في السينما والتليفزيون، منها «آدم»، أنه ممثل لا يقل عن أي فنان وقد يطبق ذلك من خلال مسلسله المقبل في رمضان. وأضاف أن فن التمثيل له جماهير هي التي تحكم عن النجاح أو الفشل، وانتقد بشدة تجربة المطرب محمد منير في الدراما التليفزيونية العام الماضى بمسلسل «المغنى» قائلا إنها فاشلة، رغم أن منير مطرب مهم وصاحب شعبية ضخمة جدًا، لكن في التمثيل لم يكن مقنعا رغم أنه كينج الطرب لم يقنعه في التمثيل.

واشار إلى أن المطربة شيرين عبدالوهاب تطور أداؤها التمثيلى بشكل قوى ومسلسلها الأخير «طريقى» حقق نجاحا لأن الدور كان مناسبا لها جدًا، ورغم ذلك أكد عدم وجود مقياس أو قاعدة في التمثيل والشاشة مفتوحة والحكم للجمهور، ومن حق أي فنان أن يقدم نفسه للناس وعليهم الحكم، مشددًا على أن جماهيرية وشهرة المطرب لن تشفع له إذا كان أداؤه ضعيفا، ووجه لهم نصيحة «المطرب اللى ناوى يمثل عليه أن يختار الدور المناسب له».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية