اعتبر سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأنها ممكن أن تكون مصدر إشعاع في المنطقة، التي تضربها الصراعات، مبديا موقفاً متحفظاً بشأن نية الاتحاد الأوروبي إقامة مراكز لاستقبال اللاجئين في مصر.
وأوضح شكري، في تصريح لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، الخميس، أن «مصر تسير على الطريق الصحيح، وأنه يمكن أن تطور نموذجا للتقدم، يكون مصدر إشعاع للمنطقة».
وأضاف: «لمصر أهمية كبيرة في ظل الصراعات التي تعصف بالمنطقة. لنتخيل أن يحدث في مصر شيء مشابه لما يحدث الآن في ليبيا. لو وقع 1% من السكان في براثن التطرف، سيكون لدينا 100 ألف إرهابي. وهذا سيكون كافياً ليس لزعزعة استقرار أوروبا وحدها، بل كل العالم».
يذكر أن عدد سكان ليبيا 5 ملايين نسمة، في حين يبلغ عدد سكان مصر 93 مليوناً.
وأجاب وزير الخارجية، بتحفظ على سؤال حول ما يقال عن نية الاتحاد الأوروبي بناء مراكز في مصر ليقدم المهاجرون الأفارقة طلبات اللجوء فيها: «هذه تفاصيل من الأفضل تقييمها أولاً»، مشيراً إلى أن مصر استقبلت خلال السنوات العشرين الماضية 5 ملايين مهاجر من إفريقيا، وحوالي نصف مليون سوري، ونفس العدد تقريباً من العراق.
وأشار إلى أن اللاجئين تم إدماجهم بالمجتمع، وحصلوا على نفس حقوق المواطن المصري كالرعاية الصحية والتعليم، متابعا: «لم نبنِ أي مراكز استقبال لعزل اللاجئين أو التخلص منهم».