قال نائب وزير الخارجية السورى، فيصل المقداد، إنه «لا دور لكل من يدعم الإرهاب ويسلّحه ويموّله فى مباحثات آستانة، التى ستبدأ الاثنين المقبل بين ممثلى النظام السورى والفصائل المعارضة»، وأضاف: «عندما توقف قطر والسعودية دعمهما للإرهاب سنناقش مسألة مشاركتهما فى المحادثات».
وأضاف المقداد لقناة «الميادين» السورية، الأربعاء، أن «كل من يريد العمل بإخلاص لحل الأزمة فى سوريا يمكن أن يشارك فى المحادثات»، مشترطاً «أن يحترم سيادة سوريا ويحارب الإرهاب ويلغى المقاطعة». وحث المقداد واشنطن على منع دعم الجماعات الإرهابية المسلحة والضغط على تركيا لإغلاق حدودها مع سوريا، مضيفا أن «على واشنطن أيضاً معاقبة كل من يموّل ويسلّح الإرهاب بما فى ذلك السعودية وقطر».
وعارضت إيران مشاركة الولايات المتحدة فى المفاوضات، رغم دعوة موسكو إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بالمشاركة فيها، وقال وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، الذى تشارك بلاده فى رعاية المحادثات مع روسيا وتركيا: «نعارض مشاركة أمريكا فى اجتماع آستانة ولم نوجه دعوة لها»، بينما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، على شمخانى، إنه «ليس هناك ما يدعو إلى مشاركة واشنطن فى إدارة المبادرات السياسية فى الأزمة السورية، ومن المستبعد أن تلعب دورا فى المفاوضات»، إلا أنه قال إنه بإمكان «الدولة المضيفة» دعوة واشنطن «بصفة المراقب»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى: «إن توسيع المحادثات يمكن أن يزيد مخاطر الفشل، سياستنا تقضى بعدم إضافة بلدان أخرى فى هذه المرحلة».