x

مسؤول أمنى سابق: «الداخلية» تلقت تقارير بعدم صلاحية موقع كمين النقب

الأربعاء 18-01-2017 23:48 | كتب: أحمد عبد السلام |
الوادى الجديد تشيع جثامين شهداء كمين النقب الوادى الجديد تشيع جثامين شهداء كمين النقب تصوير : آخرون

انقسمت آراء خبراء الأمن والمواطنين، حول موقع كمين النقب فى الوادى الجديد، الذى تعرض لهجوم إرهابى، الاثنين الماضى، أسفر عن استشهاد 8 شرطيين وإصابة 4 آخرين.

قال اللواء هشام كمال، مدير إدارة المرور الأسبق بالوادى الجديد، إن مصلحة التدريب بوزارة الداخلية سبق أن تلقت تقارير تفيد بعدم صلاحية مكان الكمين، وأن مكانه غير صالح حيث يقع فى منطقة صحراوية مفتوحة تحاط بها الكثير من الطرق والمدقات الجبلية.

وأضاف: «فى عام 2013 كنت أشرف على تجفيف هذه المدقات وردمها بالرمال من خلال الاستعانة باللوادر والحفارات من مديرية الطرق لقطع الطريق على سالكى هذه الدروب من العناصر الإجرامية والخطرة والمهربين وأعرف هذه المنطقة جيداً». وطالب بإلغاء الأكمنة الثابته فى المناطق الصحراوية والاستعاضة عنها بالأكمنة المتحركة حتى لا تتحول هذه الأكمنة إلى صيد سهل للعناصر الإرهابية والخارجين على القانون، بعد أن أصبحت غالبية الأكمنة الثابتة «مكشوفة». وأكد اللواء عبدالعزيز بشير، الخبير الأمنى، أهمية وجود كمين النقب باعتباره «فلتر» الواحات، من خلال إجراء عمليات التفتيش وضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية، والمطلوبين ومنع دخول أو خروج أية أنشطة مجرمة من وإلى الواحات. وقال إنه لا بد من زيادة تأمين الكمين بعناصر إضافية من القوات المسلحة، وإن كمين النقب هو كمين حدودى، ومن الأولى أن يتولاه الجيش لما له من خبرة وكفاءة فى الأكمنة الحدودية، أو من خلال العمل على تطوير استراتيجية دعم الكمين بالأسلحة الحديثة، وتكثيف نشر الأكمنة الثابتة المفاجئة التى تتحرك تحت غطاء من السرية على طريق «الخارجة- أسيوط».

كانت أجهزة الأمن بالوادى الجديد ألغت قبل 3 سنوات عددا من الأكمنة الثابتة بالواحات، للحيلولة دون رصدها من العناصر الإرهابية، إلا أنها أبقت على كمين النقب، الذى يبعد أكثر من 70 كيلومترا، من مركز الخارجة على طريق «الخارجة- أسيوط». ومن أبرز الأكمنة التى تم إلغاؤها كمين 112 الذى كان يلى كمين النقب مباشرة، وكمين السادات على طريق «الخارجة- باريس»، وكمين السلام على طريق «الخارجة-الداخلة»، وتم الاكتفاء بالأكمنة المتحركة المفاجئة، بدلاً من هذه الأكمنة الثابتة التى أصبحت معروفة لدى الجميع، ويمكن للخارجين عن القانون تفادى المرور من خلالها أو استهدافها.

من جانبهم، طالب عدد من أهالى الواحات بتزويد منطقة الوادى الجديد بخدمات الطيران القتالى، الذى يمكنه التحرك فور حدوث أية مواقف طارئة وتمشيط الصحراء بصورة فعالة بدلاً من السيارت المستخدمة فى التمشيط، خاصة فى الأماكن الجبلية الوعرة، وانقسمت آراء الأهالى بين مؤيد لبقاء الكمين، ومعارض يطالب بإلغائه وتكثيف نشر الأكمنة المتحركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية