فشل المنتخب الجابوني في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي، عندما تعادل بنتيجة «1-1» مع منتخب بوركينا فاسو، في مباراة الجولة الثانية من المجموعة الأولى، ضمن بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بالجابون.
المباراة شهدت بعض اللحظات المثيرة، على الرغم من كثرة التوقفات بسبب الإصابات العديدة التي لحقت بلاعبي الفريقين، والتي كانت أغلبها ناتجة عن أرضية الملعب السيئة، فأجرى المنتخب الجابوني تغيراته الثلاث بسبب الإصابة، بينما أجرى المنتخب البوركيني تغييرين لنفس السبب.
منتخب الخيول بدا أكثر ثباتًا وتركيزًا عن منتخب الفهود الذي لعب بشكل مباشر معتمدًا على أوباميانج برفقة الطرفين بوكو وبوانجا، الأخير كان أخطر لاعبي الدولة المضيفة طوال المباراة، ولاحت له فرصتان محققتان للتسجيل، تصدت العارضة للأولى بينما تألق الحارس كوفي وأنقذ الكرة الثانية التي جاءت في وقت متأخر، وكادت أن تحسم النقاط الثلاث للجابون.
دينيس بوانجا، حصد جائزة رجل المباراة، بعد أن سدد في 4 مناسبات «3 منهم على المرمى»، وصنع فرصتين تهديفيتين، ونجح في مراوغة الخصم في 3 مناسبات، وتعرض للخشونة من جانب الضيوف، الذين أسقطوه في 5 مناسبات، نتج عنهم 5 مخالفات «أكثر لاعب تعرض لهذه المخالفات في المباراة».
منتخب الجابون فشل في استثمار عامل الأرض ووجود عناصر تصنع الفارق مثل أوباميانج، ووجد نفسه متأخرًا في النتيجة بعد خطأ في تقدير الكرة من الظهير الأيسر جون أوبيانج، استغله البديل بريجوس ناكولما، الذي حل بدلًا من المصاب بيتروبيا، ونجح ناكولما الذي ركض أكثر من 80 مترا في لعبة الهدف من تسجيل هدف الافتتاح لفريقه بعد 23 دقيقة، وبعدها كان منتخب الخيول الأفضل والأكثر خطورة، لكن خطأ في التمركز استغله لاعب الوسط ندونج الذي مرر للمتألق اوباميانج ليعيقه الحارس كوفي ويحتسب حكم المباراة ركلة جزاء، يسجلها اوباميانج ويعيد الجابون للمباراة قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني كان المنتخب الجابوني هو الأفضل لكن اللعب توقف كثيرًا بسبب تعدد الإصابات والتدخلات القوية، وكانت الخطورة من نصيب أصحاب الأرض الذين أضاعوا أكثر من فرصة لتسجيل هدف التقدم وتحقيق اول فوز في البطولة، لكن صمود الضيوف حال دون ذلك لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 ويتعقد وضع صاحب الأرض كثيرًا.
المباراة القادمة للجابون ستكون ضد المنتخب الكاميروني، والفوز سيكفل للفريق التأهل دون النظر لأي نتائج أخرى، لكن المنتخب الكاميروني نظريًا هو أقوى فرق المجموعة، وسيكون على منتخب الفهود الذي فشل في تجاوز عقبتي غينيا بيساو وبوركينا فاسو، أن يتجاوز عقبة الكاميرون في سبيل الاستمرار في البطولة.
أما المنتخب البوركيني فقد عمت الفرحة على الجهاز الفني ولاعبي الفريق بعد نهاية المباراة، لأن الفريق أصبح مُطالب بتحقيق الفوز على غينيا بيساو، أضعف فرق المجموعة «نظريًا» للتأهل للدور الثاني، وهي المهمة التي تبدو في المتناول بعد أداء قوي من منتخب الخيول في البطولة حتى الآن.