x

أقباط مصر يضيئون «البلابيصا» فى ليلة الغطاس

الأربعاء 18-01-2017 23:35 | كتب: تريزا كمال |
البلابيصا المضيئة البلابيصا المضيئة تصوير : اخبار

«البلابيصا» والقصب مع القلقاس هى من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذى يحتفل به أقباط مصر، اليوم، ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس ما توارى مع التقدم التكنولوجى مثل «البلابيصا»، ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن.

القمص تكلا نجيب، أستاذ التاريخ الكنسى بالكلية الإكليريكية بالمنيا، قال إنه كما يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات هناك احتفالات شعبية كانت تقام سنوياً على ضفاف النيل فى الصعيد والتى تعرف بـ«البلابيصا» وهى كلمة هيروغليفية تعنى «الشموع».

وتابع نجيب أن الأطفال يخرجون إلى الشوارع حاملين «البلابيصا» وهى عبارة عن حمل عود القصب مع البرتقال أو اليوسفى والشموع ويصنعون منه قناديل منيرة مزينة بالصلبان.

وأكد أستاذ التاريخ الكنسى أن الاحتفال بـ«البلابيصا» كان ركيزة أساسية فى احتفالات الفراعنة، وقد انتقلت كلمة البلابيصا وطريقة صنعها إلى الحضارة القبطية، واستمرت حتى وقت قريب فى أماكن متفرقة بمحافظات الصعيد، ولكن لم يبق من طقوس هذا الاحتفال الشعبى سوى حمل الشباب المسيحى أعواد القصب يعلوه صليب من «الجريد» قد توضع فيه حبة برتقال.

ولأكل القلقاس والقصب معان رمزية لها دلالة روحية عند أقباط مصر، كما يقول القمص تكلا، فالقصب نبات ينمو عن طريق غمره فى تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتاً كاملاً حياً، وهذا رمز للمعمودية والمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلى لونه أبيض، وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض.

أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله فى هذا اليوم، حيث يرمز لمعمودية للمسيح فالمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية