واصل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، زياراته لدواوين الوزارات، حيث زار مساء الثلاثاء وزارة البترول لاستعراض برنامج عملها.
أخبار متعلقة
ووجه إسماعيل، خلال اجتماعه بالمهندس طارق الملا، وزير البترول، وقيادات الوزارة، بتكثيف أعمال البحث والاستكشاف خلال المرحلة المقبلة، وسرعة الانتهاء من مشروعات تنمية الحقول المكتشفة، بما يسهم في زيادة معدلات الإنتاج المحلي من الزيت الخام والغاز، وتخفيف العبء على موارد النقد الأجنبي وهيئة البترول، مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت في قطاع البترول مؤخرا، شملت اكتشافات كبرى للغاز ستسهم بدورها في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي منه نهاية 2019.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، لما يمثله ذلك من تحسين للخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير كميات البوتاجاز التي يتم استيراد نحو 50% منها من الخارج، موجها بسرعة استكمال تنفيذ مشروعات التكرير والبنية الأساسية الجارية، لمواجهة الزيادة المستمرة في الطلب المحلي على المنتجات البترولية والغاز.
وأكد إسماعيل أن خطة الحكومة تستهدف تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلا عن العمل على زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، إلى جانب تنمية برامج الثروة المعدنية وتحديث ورفع كفاءة البنية الأساسية وتطوير الموانئ وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهذا القطاع الحيوي.
وخلال الاجتماع، قدم وزير البترول عرضا تفصيليا حول محاور عمل الوزارة، خلال الفترة من سبتمبر 2015 حتى ديسمبر 2016، إلى جانب البرامج المستقبلية التي يستهدف قطاع البترول تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وحول إجراءات زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، أشار الملا إلى أنه تم تنفيذ 9 مشروعات لتنمية حقول الزيت والغاز باستثمارات نحو 1.8 مليار دولار، بمعدل إنتاج نحو 9 آلاف برميل/ يوم متكثفات، وأكثر من مليار قدم مكعب/ يوم غاز، ومن أهمها مشروع حقل (نورس) الذي كان مخططا له إنتاج 500 مليون قدم مكعب/ يوم، إلا أن قطاع البترول نجح في زيادة إنتاجه لـ850 مليون قدم مكعب/ يوم، ومن المتوقع أن يصل إلى مليار قدم مكعب في الربع الثاني من 2017.
وأضاف الوزير أنه جارى تنفيذ 7 مشروعات لتنمية حقول الغاز باستثمارات أجنبية مباشرة تقدر بنحو 31.5 مليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة، مشيرا إلى أن مشروعات تنمية حقول الغاز الجاري تنفيذها، وفي مقدمتها مشروع تنمية حقل «ظهر» بمعدلات إنتاج مرحلة أولية 1200 مليون قدم مكعب، تبدأ تدريجيا اعتبارا من نهاية 2017، ويزداد الإنتاج ليصل إلى 2700 مليون قدم مكعب عام 2019، وكذا مشروع تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط، والتي تبدأ بحوالي 450 مليون قدم مكعب/ يوم، في بداية الربع الثاني من 2017، لتصل إلى 1250 مليون قدم مكعب في 2019، كما أن مشروع تنمية حقل «اتول» سيقدم إنتاجا قدره 300 مليون قدم مكعب/ يوم، إضافة إلى 7900 برميليوم متكثفات.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بتطوير صناعة التكرير والبتروكيماويات، أكد الملا أنه تم التشغيل التجريبي لمشروع وحدة استرجاع الغازات بشركة أسيوط في ديسمبر الماضي، ومن المخطط الافتتاح الرسمي للمشروع قريبا، وينتج المشروع حوالى 42 ألف طن بوتاجاز/ سنة، وأشار الوزير إلى أن هناك 6 مشروعات جاري تنفيذها في هذا القطاع تتضمن توسعات معمل تكريرميدور، والتي تهدف إلى زيادة طاقة المشروع لتصل إلى 160 ألف طن سنة باستثمارات تقدر بحوالي 1850 مليون دولار، إلى جانب مشروع برج التقطير المبدئي بشركة ميدور، حيث بلغت نسبة تنفيذ المشروع 97% على أن يدخل مرحلة التشغيل قريبا، كما أشار إلى أنه يوجد 8 مشروعات تم تنفيذها وتشغيلها في قطاع البتروكيماويات بالإضافة إلى 3 مشروعات أخرى تحت الدراسة، أهمها مشروع إنتاج البول بروبيلين والذي تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بحوالى 450 ألف طن سنويا.
وفيما يتعلق بمشروعات خطوط الخام والمنتجات البترولية، أوضح الملا أنه تم تنفيذ مجموعة من خطوط نقل الخام والمنتجات البترولية في الفترة من سبتمبر 2015 حتى ديسمبر 2016، بإجمالي أطوال 125 كم، لافتا إلى أنه جاري تنفيذ مجموعة من خطوط نقل الخام والمنتجات البترولية، بإجمالي أطوال حوالى 432 كم.
وحول مشروعات سعات تخزين الخام والمنتجات البترولية، أوضح أنه جاري تنفيذ عدد من صهاريج تخزين الخام وتطوير الموانئ، مضيفا أن قطاع البترول نجح في الانتهاء من تنفيذ الخطة العاجلة لتغذية محطات كهرباء شركة «سيمنز» بالغاز الطبيعي، في زمن قياسى، وذلك قبل المواعيد المتفق عليها، وجاري أعمال تقديم الشبكة القومية للغاز بمجموعة من الخطوط التي تسمح بنقل كميات الغاز للمحطات الثلاث عند تشغيلها بالحمل الكامل (المرحلة الثانية).
وفى مجال تطوير وخطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية، أشار إلى أنه تم توصيل الغاز إلى نحو 925 ألف وحدة سكنية ليرتفع عدد الوحدات التي تعمل بالغاز منذ بدء النشاط إلى 7.9 مليون وحدة، لافتا إلى أنه تم ولأول مرة توصيل الغاز إلى الوحدات السكنية بمرسى مطروح، ومن المخطط افتتاحه قريبا.
