عباس: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيعطل عملية السلام

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إن احتمال نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس «سيعطل أي تقدم في المستقبل ويعطل عملية السلام».

وأضاف عباس، للصحفيين عقب ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لحكومة الوفاق الفلسطينية في مدينة رام الله، أن خطوة كهذه «ليس أمراً استفزازياً فقط، إنما أكثر من استفزازي وستسيئ لعملية السلام ككل».

ووجه عباس رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال فيها: «نتمنى ألا ينقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لأن القدس من وجهة نظر إسرائيل مدينة موحدة، وهذا غير صحيح وغير قانوني». وأضاف: «بالتالي نقل السفارة يعطل أي تقدم في المستقبل، وبالتالي يعطل عملية السلام، ولذلك نتمنى أن يوقف نقل السفارة وأن يبدأ المفاوضات على أساس القرارات الدولية، وعندما ينتهي كل شيء، كل طرف يعرف حدوده، نحن نعرف حدودنا على أساس ،1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين».

وسبق أن هدد مسئولون فلسطينيون بإعادة النظر في الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل حال نفذ ترامب تعهداته خلال حملاته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي يريد الفلسطينيون أن يكون الجزء الشرقي منها عاصمة لدولتهم العتيدة.

إلى ذلك وصف عباس مؤتمر باريس الدولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي عقد الأحد الماضي بحضور 70 دولة بأنه «كان ناجحا» لكل من فرنسا وللفلسطينيين.

وقال: «قد لا نكون حققنا كل ما نريد، ولكن يكفي أن المؤتمر جمع 70 دولة و5 منظمات دولية ووضع النقاط على الحروف، وتحتاج هذه إلى متابعة وسيجري متابعتها مع الرئيس (الفرنسي فرانسوا) هولاند حتى ننفذ ما تم الاتفاق عليه».

كان البيان الختامي الصادر في ختام مؤتمر في باريس بشأن السلام في الشرق الأوسط، قد دعا إلى تحقيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما دعا البيان الطرفين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب «تحكم مسبقا على نتائج المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي».