انتهزت الأحزاب السياسية، خاصة التى تأسست عقب ثورة 25 يناير، وبعض المرشحين المحتملين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين، مناسبة عيد الفطر لطرح أنفسهم بين المواطنين عبر لافتات التهنئة، فيما غابت تماماً لافتات رموز ومرشحى الحزب الوطنى المنحل.
وكانت لافتات أحزاب «الحرية والعدالة»، و«الحرية»، و«المواطن المصرى»، و«الوسط» الأكثر انتشارا، خاصة فى المدن الجديدة، إلى جانب وسط العاصمة، وشهدت الدوائر الانتخابية حضورا مكثفا للافتات، خاصة السيدة زينب التى غابت عنها لأول مرة منذ 20 عاماً لافتات الدكتور أحمد فتحى سرور، نائب الدائرة، رئيس مجلس الشعب المنحل، وظهرت بدلاً منه أسماء جديدة بعضها لم يكن معروفاً للأهالى من قبل، منهم طلعت هاشم، أحد المتنازعين على رئاسة حزب «مصر الفتاة»، والذى حرص على وضع لافتاته أمام مسجد السيدة زينب.
وحرص «هاشم» على أن يوضح فى لافتاته التى كتب بها «الصحفى الجريىء» (بدلاً من الجرىء)، أنه تعرض للظلم وكان ضحية جهاز مباحث أمن الدولة المنحل السنوات الماضية، ومنافس الكبار فى انتخابات مجلس الشعب، وبعد أن قدم التهنئة لمن سماهم أهله وأحباءه، وعدهم بعهد جديد. ورغم أن غالبية اللافتات كانت لمرشحى مجلس الشعب، فإن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية، وضع لافتات تهنئة كتب بها رقم هاتف محمول، وإشارة إلى صفحته على مواقع «يوتيوب» و«تويتر» و«فيس بوك»، والموقع الإلكترونى الخاص به.
وفى دائرة بولاق أبوالعلا، انتشرت لافتات محمد المسعود، المنافس الدائم لسنوات طويلة على مقعد الفئات، بدلا من بدر القاضى، نائب الحزب الوطنى، الذى توفى مع بدء الدورة البرلمانية المنحلة، ووزع المسعود وزوجته «عيديات» وملابس جاهزة على فقراء الدائرة، فى مؤشر لخوضه الانتخابات المقبلة.