أبدى الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، استياءه الشديد من استغلال المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية المساجد وساحات الصلاة المخصصة لصلاة عيد الفطر فى الدعاية الانتخابية، ونشر لافتاتهم وصورهم داخل المساجد وخارجها.
وقال القوصى لـ«المصرى اليوم»: «أتمنى من المرشحين أن يبتعدوا عن المساجد، التى خصصت للعبادة والصلاة، لأننا نرفض استغلالها فى مثل هذه الأمور»، مشددا على أن المساجد للصلاة والعبادة والدعوة إلى الله وليست للعمل السياسى، وأضاف: «ليس هناك رد أبلغ من قول الله تعالى (فلا تدعوا مع الله أحداً)».
وحول توحيد خطبة الجمعة، وعدم الحديث عن الثورة فى ساحات وزارة الأوقاف، قال الوزير: «طلبنا فى خطبة العيد أن يصطف المسلمون ويتوحدوا تحت كلمة سواء، وألا يعطوا فرصة لأصحاب الفتن والخلافات أن يدخلوا فيما بينهم حتى لا تتفرق أوصال الأمة مرة أخرى بعد أن أسقطنا النظام السابق، الذى ظلمنا وقهرنا كثيرا» - حسب تعبيره. وأضاف: «لم نتجاهل الثورة المصرية العظيمة، لأنها حاضرة فى أذهاننا طوال الوقت».
وبشأن استيلاء الجماعات الإسلامية على عدد من الساحات، قال القوصى: «لا نريد الدخول فى معارك، خاصة فى هذا التوقيت، ولا فرق بين فصيل وآخر أو اتجاه وآخر».
ونفى الشيخ محمد عبدالرحمن، مدير أوقاف القاهرة، استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على الساحات الشعبية ومنابر المساجد أثناء صلاة عيد الفطر، وقال: «أئمة الأوقاف تولوا إمامة المصلين فى 90% من المساجد والساحات التى خصصت للصلاة، ومن الطبيعى وجود استثناءات فى ساحة او اثنتين بكل محافظة».