x

ثالث أيام الاستفتاء: طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع فى جوبا

الثلاثاء 11-01-2011 18:52 | كتب: وكالات |
تصوير : أحمد المصري


أجواء صافية وطوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع.. كانت هذه هى السمة الغالبة على المشهد فى جوبا، عاصمة جنوب السودان، فى اليوم الثالث على التوالى للمشاركة فى الاستفتاء، الذى يرجح أن يفتح الباب أمام إقامة دولة مستقلة فى الجنوب والانفصال عن الشمال.


ووقف الناخبون، الثلاثاء، فى صفوف طويلة بانتظار فتح مراكز الاقتراع فى الصباح، رغم ما أعلنته مفوضية الاستفتاء، الاثنين، بأن نحو 2% من الناخبين المسجلين للمشاركة فى هذا الاستفتاء صوتوا فى اليوم الأول للاستفتاء.


وقبل بدء اليوم الثالث بساعات، هاجم مسلحون من قبيلة المسيرية العربية السودانية، مساء الاثنين، موكبا جنوبيا عند الحدود، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين جنوبيين وإصابة 18 آخرين، وفقا لما أعلنه وزير داخلية جنوب السودان جير جوانج، الذى أوضح أن الهجوم وقع على الحدود بين ولاية جنوب كردفان (الشمالية) ومنطقة بحر الغزال (الجنوبية)، مشيرا إلى أن «الموكب كان يضم 30 حافلة و7 شاحنات.. وتم نهب الشاحنات، بينما عادت الحافلات إلى الشمال».


وفى نيروبى، أدلى 50% من السودانيين من أبناء الجنوب المسجلين بجداول الناخبين فى كينيا بأصواتهم فى الاستفتاء، فيما نقلت الإذاعة الكينية عن معظم السودانيين الجنوبيين المقيمين فى كينيا سعادتهم بالمشاركة فى الاستفتاء، الذى اعتبروه «تاريخيا لتقرير مصيرهم».


ورغم تصاعد التوتر الأمنى، أكد ممثل حكومة الجنوب بولاية سنار السودانية شارلس أوقستينو سبت أن عملية الاقتراع تسير بسلامة وسلاسة ووفقا لما خطط لها وأن الأمن متوفر.


ورداً على ما تردد حول تحريض حكومة الجنوب والحركة الشعبية للجنوبيين من أجل التصويت لصالح الانفصال، نفى شارلس هذه المعلومات، مؤكدا أنهم «مهتمون» بعمليات التسجيل والاقتراع، وأشار إلى أن الاستفتاء هو السبب الذى جعلهم يناضلون ويوقعون على اتفاقية نيفاشا، التى نصت على ضرورة إجراء استفتاء لأبناء الجنوب وتحديد مصيره.


ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن شارلس قوله إن التكهنات وآراء الجنوبيين من خلال القنوات الإعلامية أكدت أن المواطن الجنوبى يريد «الاستقلال»، موضحا أن قرار الانفصال هو »خيار الشعب الجنوبى وليس خيار حكومة الجنوب«.


وبدوره، أكد وزير الإعلام فى حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين فى تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن دولة الجنوب الجديدة »لديها القدرة والقوة على البقاء وتملك الموارد لقيام دولة قوية«.


وفى سياق متصل، زار المبعوث الأمريكى للسودان سكوت جريشن الثلاثاء عددا من ولايات الجنوب للوقوف على سير الاستفتاء والأوضاع الأمنية وتأكيد دور الولايات المتحدة فى تنفيذ بنود اتفاقية السلام، فضلا عن مناقشة القضايا العالقة بين الشريكين كاستفتاء منطقة أبيى.


وتفقد جريشن أوضاع العائدين بولاية الوحدة والجهود التى تبذلها الحكومة والمنظمات الدولية لإعادة توطينهم وتقديم الخدمات الضرورية لاستقرارهم فى مقاطعات الولاية التسع.


واعتبر نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار زيارة المبعوث الأمريكى «إشارة جيدة لتأكيد حرية ونزاهة عملية الاستفتاء«.


وفى غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة فى العاصمة السودانية الخرطوم عن مشروع أفريقى - دولى سيقدم لقادة الشمال والجنوب يتضمن مقترحا بإقامة اتحاد اقتصادى ونقدى وتعاون مشترك أشبه بكونفيدرالية، ويقضى بأن تبادر الخرطوم أولا بالاعتراف باستقلال دولة الجنوب قبل الآخرين.


وأوضحت المصادر أن رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيس لجنة الحكماء الأفريقية بالاتحاد الأفريقى ثابو مبيكى أعد مشروع الاتفاق سياسيا بالتشاور مع جهات دولية عدة، وفور إعلان نتيجة الاستفتاء بالانفصال يتم تأسيس نظام شراكة اقتصادية أشبه بصيغة الاتحاد الأوروبى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية