x

«كارلوس لطوف».. رسام كاريكاتير يلهم العرب

الثلاثاء 30-08-2011 18:36 | كتب: رويترز |
تصوير : other

رسومه الساخرة حادة وجريئة وشوكة فى خاصرة الحكام العرب المستبدين، الذين تميد بهم مقاعدهم، إنه هدية للمحتجين العرب، رغم أنه يقيم فى شقة تطل على شاطئ المحيط فى ريو دى جانيرو.

كارلوس لطوف، يسارى يبلغ من العمر «42 سنة»، كل ما يربطه بالشرق الأوسط جد لبنانى لم يلتق به قط، لكنه أصبح بطلا فى انتفاضات «الربيع العربى» الصاخبة برسوم ساخرة ساهمت فى إلهام المحتجين. وكل ما احتاجه هذا الرسام قلمه وولعاً بنضال الشرق الأوسط وحساباً بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى، يرسل رسومه من خلاله.

وابتداء من الثورة التونسية فى ديسمبر الماضى كان زعماء المحتجين يطبعون رسوم لطوف على قمصان ولافتات رفعت خلال المظاهرات من مصر إلى ليبيا والبحرين، لتصبح شعارات ساخرة للغضب.

فى أحد الرسوم حذاء طويل الرقبة يمثل الحكومة السورية يطأ يدا تكتب كلمة «حرية». وفى لوحة أخرى رجل يمثل العدالة فى ظل حكم المجلس العسكرى فى مصر وفى يده ميزان ملىء بمحتجين مسجونين.

وذكر لطوف أنه علم بتأثير رسومه، لأول مرة، عندما كان يشاهد التليفزيون فرآها مطبوعة على لافتات فى المظاهرات التى اجتاحت مصر فى 25 يناير بعد يومين من نشره لها.

وقال لطوف: «منحنى ذلك ثقة فى أن عملى مفيد، ليست المواقع الاجتماعية هى التى تصنع الثورات، بل هم الناس، «تويتر» و«فيس بوك» مثل آلة تصوير أو قنابل مولوتوف، ليست إلا أدوات ومعدات».

ويعمل لطوف فى صحف ومطبوعات أخرى برازيلية وهو لا يطالب زعماء المحتجين بأى عائد مالى مقابل استخدام أعماله. ويقول الرسام إنه يتبرع بأعماله لتسليط الضوء على الظلم والتعبير عن تضامنه فى مواجهة الطغاة فى أنحاء العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية