سجل رياض محرز هدفين لينقذ المنتخب الجزائري لكرة القدم من كمين منافسه منتخب زيمبابوي وإن سقط الفريق في فخ التعادل 2 / 2 الأحد، في افتتاح مسيرته ببطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين والمقامة حاليا في الجابون.
وتلقت طموحات المنتخب الجزائري في البطولة ضربة مبكرة حيث أفلت الفريق بنقطة واحدة من هذه المباراة التي كانت تمثل فرصة لتقديم بداية قوية في البطولة قبل المباراتين التاليتين الأكثر صعوبة للفريق في المجموعة أمام منتخبي تونس والسنغال.
وكاد المنتخب الجزائري يدفع ثمن الأخطاء الدفاعية والأداء المتواضع في فترات عديدة من المباراة حيث كان منتخب زيمبابوي هو الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في هذه الفترات.
ولكن محرز، الذي قاد ليستر سيتي في الموسم الماضي للقبه التاريخي في بطولة الدوري الإنجليزي، أعلن عن وجوده بقوة وسجل هدفين لمحاربي الصحراء في مباراة اليوم ليفلت الفريق بنقطة التعادل.
وافتتح محرز، الفائز بلقب أفضل لاعب أفريقي في استفتاء الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لعام 2016، التسجيل في المباراة بهدف التقدم للخضر في الدقيقة 12 ولكن منتخب زيمبابوي رد بهدفين في الشوط الأول أيضا سجلهما كوداكواشي ماهاشي ونياشا موشيكوي في الدقيقتين 17 و29 من ضربة جزاء.
وأسفر الضغط الهجومي للحضر في الشوط الثاني عن هدف التعادل الذي سجله محرز أيضا في الدقيقة 82 .
وبهذا تصدر محرز قائمة هدافي المسابقة مبكرا برصيد هدفين فيما شهدت البطولة التعادل الثالث على التوالي بعدما انتهت مباراتا المجموعة الأولى أمس السبت بالتعادل أيضا.
وبدأ المنتخبان المباراة بقوة ودخل كل منهما في أجواء اللقاء سريعا وكاد منتخب زيمبابوي يباغت منافسه الجزائري بهدف مبكر إثر هجمة خطيرة في الدقيقة الثانية ولكن الحارس الجزائري وهاب رايس مبولحي أنقذ الموقف.
وارتدت الهجمة سريعاً لصالح المنتخب الجزائري، حيث مرر محرز الكرة إلى العربي هلال سوداني الذي انطلق بالكرة وراوغ الدفاع بمهارة فائقة ثم مرر الكرة عرضية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس أمسك الكرة قبل إسلام سليماتني.
وواصل الفريقان محاولاتهما، ووصلت الكرة إلى سوداني على حدود منطقة الجزاء ليلعبها بتسديدة مباشرة ولكن الحارس أمس الكرة دون عناء.
وشن منتخب زيمبابوي هجمة سريعة وخطيرة في الدقيقة التاسعة انطلق خلالها خاما بيليات نجم الفريق بالكرة في الناحية اليسرى وراوغ الدفاع الجزائري ثم سدد الكرة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس أبعدها لركنية ولعبها بيليات ثم عادت الكرة إليه خارج منطقة الجزاء ليطلق قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيسر.
وأجرى منتخب زيمبابوي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 12 بنزول ماتيو روزيكي بدلا من نوليدج موسونا للإصابة.
وباغت المنتخب الجزائري منافسه بهدف التقدم بعدها بثوان قليلة بتوقيع النجم الشهير محرز نجم ليستر سيتي الإنجليزي.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة انطلق فيها محرز بالكرة في الناحية اليمنى ثم تلاعب بالدفاع داخل حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة بيسراه رائعة في الزاوية البعيدة على يمين الحارس لترتطم بالقائم وتسكن المرمى.
ولكن فرحة المنتخب الجزائري بالهدف لم تدم طويلا حيث سجل المنافس هدف التعادل في الدقيقة 17 .
واستغل منتخب زيمبابوي الارتباك الواضح في دفاع الخضر وسدد كوداكواشي ماهاشي الكرة زاحفة من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار مبولحي الذي أخطأ تقدير الكرة ولكم يبعدها لتسكن الكرة المرمى.
واستغل منتخب زيمبابوي الارتباك الواضح في صفوف الخضر خلال الدقائق التالية وأحكم قبضته على مجريات اللعب.
وكاد نياشا موشيكوي يسجل هدف التقدم لمنتخب زيمبابوي في الدقيقة 22 بتسديدة من داخل منطقة الجزاي ولكن مبولحي أنقذ فريقه وتصدى للكرة.
ورد الخضر بفرصة خطيرة في الدقيقة 25 أنهاها محرز بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت في متناول حارس المرمى.
وتلقى المنتخب الجزائري لطمة قوية في الدقيقة 22 باحتساب ضربة جزاء للمنافس عندما جذب المدافع الجزائري مختار بلخيتر اللاعب أونيسمور بهاسيرا الذي اخترق منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ليسقط لاعب زيمبابوي داخل المنطقة ويحتسبها الحكم ضربة جزاء ويشهر البطاقة الصفراء في وجه بلخيتر.
وسدد موشيكوي ضربة الجزاء على يمين الحارس مبولحي مسجلا هدف التقدم في الدقيقة 29 .
وواصل منتخب زيمبابوي سيطرته على مجريات اللعب وسط أداء متواضع من الخضر حيث قدم لاعبو الجزائر أسوأ أداء لهم منذ فترة طويلة للغاية.
وسنحت الفرصة للخضر في الدقيقة 42 عندما حصل محرز على ضربة حرة خارج حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها في أقدام اللاعبين بالحائط البشري الدفاعي.
وتجددت الفرصة في الدقيقة التلية بضربة حرة أخرى حصل عليها ياسين براهيمي في نفس المكان وسددها فوزي غلام ولكن الكرة ذهبت عاليا فوق المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب زيمبابوي.
وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بهجوم ضاغط وشكل محرز ورفاقه بعض الخطورة على مرمى زيمبابوي ولكن الحظ عاند الفريق.
وفي المقابل، تلاعب بيليات بالمدافع الجزائري عيسى ماندي داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية ولكن مبولحي أبعدها ببراعة لركنية شكلت بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن شيء.
ورد نبيل بن طالب بتسديدة قوية في الدقيقة 55 ولكن الكرة مرت كالسهم خارج القائم الأيسر.
وعاند الحظ المنتخب الجزائري في الدقيقة 59 إثر ضربة ركنية لعبها فوزي غلام وقابلها رامي بن سبعيني بضربة رأس لكنها ارتدت من العارضة.
وتغاضى الحكم في الدقيقة التالية عن ضربة جزاء للخضر اثر كرة عالية وصلت أمام محرز ولكن الحارس اعترض طريقه ومنعه من الوصول للكرة فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.
وكثف المنتخب الجزائري من هجومه في الدقائق التالية وشكل لاعبوه بقيادة محرز إزعاجا مستمرا لدفاع زيمبابوي كما اخترقوا منطقة الجزاء أكثر من مرة لكنهم افتقدوا القدرة على إنهاء الهجمات بالشكل المثالي لتضيع أكثر من فرصة لتسجيل هدف التعادل.
كما عاند الحظ المنتخب الجزائري في الدقيقة 73 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها غلام من الناحية اليسرى وحاول الدفاع إبعادها لكنه حولها عن طريق الخطأ نحو المرمى قبل أن ترتطم الكرة بالعارضة وتخرج لركنية لم تستغل جيدا.
وأجرى المنتخب الجزائري تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 77 بنزول رشيد غزال بدلا من سوداني.
وأنهى إسلام سليماني هجمة سريعة للفريق في الدقيقة 79 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء إلى خارج القائم الأيمن.
وأنقذ مبولحي فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 81 اثر هجمة خطيرة استغل خلالها البديل كوثبرت مالاجيلا الأخطاء في دفاع الجزائر وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكن مبولحي تصدى لها.
وجاء الرد الجزائري سريعا حيث سجل محرز هدف التعادل في الدقيقة التالية من خلال هجمة سريعة للخضر أنهاها بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة سكنت المرمى ولم يستطع الحارس أن يفعل لها شيئا.
وكثف الفريق الجزائري ضغطه في الدقائق الأخيرة من المباراة وسنحت له الفرصة لتعديل النتيجة وتحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع عندما سقطت الكرة من حارس زيمبابوي على حدود منطقة الجزاء تحت ضغط من سليماني ولكنها لم تجد من يتابعها ثم سددها ياسين براهيمي في يد الحارس لينتهي اللقاء بالتعادل.