بدأ اجتماع المجلس الأعلى للثقافة، الثلاثاء، بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في ليلة رأس السنة، ووصف فاروق حسني، وزير الثقافة، الحادث بأنه عمل «جبان»، مقترحًا تشكيل لجنة للثقافة الدينية تكون مهمتها وضع خطة لمواجهة الفكر المتطرف.
وقال الدكتور عماد أبو غازي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، لـ«المصري اليوم» عقب الاجتماع: «الأعضاء ناقشوا اقتراح الوزير، واتفقوا على أن لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، التي تعمل في المجلس منذ عام تقريبًا، تقوم فعلا بهذا الدور»، وأشار إلى أن الأعضاء اقترحوا تشكيل مجموعة عمل، يتولى الدكتور مصطفى الفقي، دور المنسق فيها، وتكون مهتمها وضع تقارير وتوصيات لمواجهة المشاكل الطائفية.
وأضاف أن مجموعة العمل ستعقد اجتماعات دورية للتنسيق مع كل لجان المجلس وعلاج الموضوع.
وأشار أبو غازي إلى أن الاجتماع أقر مشروع الجوائز التشجيعية للثلاث سنوات المقبلة، مع الاهتمام بالتراث المصري القبطي، واللغة العربية، إضافة إلى مناقشة موضوعات روتينية أخرى، مثل اعتماد خطة أنشطة المجلس للعام الماضي، وتأجيل مناقشة استراتيجية المجلس وقطاع العلاقات الثقافية لاجتماع لاحق.
وناقش المجلس، في اجتماعه مقترحات جدول أعمال مؤتمر المثقفين، مجددًا مناقشاته السابقة حول الموضوع، واقترح الأعضاء عقد المؤتمر في أوائل مايو المقبل، على مدار 3 أيام بدلا من 5.
وقال أبو غازي إنه تم عرض ملخص اجتماع أكتوبر الماضي حول مؤتمر المثقفين، واتفق على البدء في التحضير للمؤتمر، وحول كثرة الاجتماعات دون تحديد أجندة محددة للمؤتمر حتى الآن أو عقده، وأضاف: «هذه طبيعة المثقفين، في كل يوم لديهم فكرة جديدة، ولو أدركوا أن المؤتمر سيعقد بشكل دوري، وأن الأفكار الجديدة يمكن طرحها في المؤتمر التالي لتم عقد المؤتمر منذ فترة».
يُذكر أن وزير الثقافة طرح فكرة عقد مؤتمر المثقفين بعد خسارته لمنصب مدير عام اليونسكو في سبتمبر 2009، وعقد المجلس الأعلى للثقافة أكثر من اجتماع لمناقشتها، لكن أيًّا منها لم يسفر عن تحديد موعد نهائي أو أجندة نهائية للمؤتمر.