حالة من الترقب تعيشها البعثة المصرية مع اقتراب العد التنازلى لمواجهة مالى، الثلاثاء، لا حديث هنا فى مدينة بورت جنتيل بين أفراد البعثة إلا عن مباراة مالى والتشكيل المتوقع، الذى يتكتم عليه كوبر وجهازه المعاون وكأنه سر حربى، على الرغم من تسريب معلومات عنه من داخل البعثة الرسمية.
وسريعاً، أبعد اللاعبون مشاكل الإقامة وسوء التنظيم جانباً، وسادت حالة من التفاؤل بين الجميع، وعلى الرغم من أن الجالية المصرية فى الجابون لا تتعدى الـ 30 فرداً، لكن أغلبهم حرص على الحضور لفندق إقامة المنتخب والسير وراء أتوبيس الفريق أثناء التوجه لملعب التدريب، فكانت زفة سيارات على الطريقة المصرية أثارت انتباه سكان المدينة الذين كانوا يلوحون بعلامات النصر.
فيما سادت حالة من الارتياح بعد أن أثبتت الأشعة سلامة شريف إكرامى، حارس المرمى. كان «شريف» قد خرج من مران المنتخب مساء أمس الأول شاكياً من آلام فى العضلة الخلفية، وعلى الفور وضع له طبيب الفريق الثلج، وأجرى له اختباراً بسيطاً اطمأن عليه من خلاله بعد أن زالت الآلام، لكن «كوبر»، المدير الفنى، أصر على عمل أشعة للاعب فى اليوم التالى للاطمئنان عليه، فأثبتت سلامته وعدم إصابته بأى شد فى العضلة الخلفية.
وينتظر أن يشارك اللاعب فى مران الإثنين بعد أن حصل أمس على راحة، حيث فضل كوبر أن يقوم إكرامى بعمل تدريب تأهيلى فقط حفاظاً عليه. ووفقاً للمعلومات الواردة من الجهاز الفنى، فإن إكرامى بات الحارس الثالث فى مباراة مالى، حيث لن يدفع به كوبر احتياطياً لحين تجهيزه بنسبة كاملة.
وتصب التوقعات نحو عصام الحضرى لحراسة عرين المنتخب، فى المواجهة المقبلة. من ناحية أخرى، تواصلت المشاكل والعراقيل التى تواجه المنتخب بعد التأكد من سوء أرضية الملعب الذى يستضيف مباريات المجموعة، وهو ما أدى لشكوى بعض الفرق مثل غانا نتيجة طول النجيلة.
وعقد هيكتور كوبر جلسة خاصة مع الصحفيين، تحدث فيها عن مباراة مالى ووصفها بأنها «صعبة»، وقال: «لاعبو مالى يتميزون بالطول والقوة، لهذا يجب مواجهتهم بالسرعات العالية، فهى التى يجيدها لاعبو الفراعنة». وأوضح أنه لا يريد تغيير طريقته التى اعتادها بسبب مباريات البطولة، فقد اشتغل مع اللاعبين على كل شىء، ومن الممكن أن يغير بعض الأمور البسيطة قبل أى مباراة وفقاً لظروفها، مشيرا إلى أن المنتخب له بناء محدد، ولا يريد أن يغير خطته من أجل منافس معين.
وقال: «أعلم ان الناس لا تحب الطريقة التى ألعب بها، لكنى أفوز بها». وحول أول مباراتين فى البطولة بين الجابون وغينيا بيساو،
والكاميرون وبوركينا فاسو، قال: «إن الفرق الأربعة لم تلفت انتباهه، وطريقة لعبها جميعا متشابهة». وبسؤاله عن أن غالبية قوام المنتخب من لاعبين ليست لديهم خبرة بالبطولات المجمعة، قال «كوبر»: «أنا شخصيا ليس لدى خبرة بالبطولات المجمعة، لا أريد أن أضع أعذاراً وأضحك على الجماهير، من الممكن أن أقول إن الجو حار، وأن نسبة الرطوبة عالية، حتى يكون هذا خط رجعة لى فى حالة الخسارة، لكنى لن أقولها، فأنا مدرب محترف، ومعى جهاز محترف».
وتابع: «جئنا إلى الجابون من أجل المنافسة على اللقب، لكنى لا أعد بالفوز بالكأس، هدفى الفوز بكل المباريات، لكنى أتبع سياسة الخطوة خطوة، أمامى مباراة مالى أفكر فيها، وبعدها تكون الخطوة الثانية». وأوضح «كوبر» أنه استقر على التشكيل الذى سيلعب به المباراة، لكنه يرفض الإفصاح عنه، مؤكداً انه استقر أيضاً منذ فترة على حارس المرمى الأساسى، لكنه يخشى من حدوث أى إصابات لأى لاعب تربك الحسابات، لهذا يريد أن يكون الجميع على نفس درجة الاستعداد.
وقال: «هناك مدربون يركزون فى تدريباتهم الأخيرة على 13 لاعبا فقط، لكنى أفضل التركيز على كل المجموعة ليكون الكل جاهزا فى حالة الاعتماد عليه». فى شأن مختلف، يصل الجابون وفد من نادى باوك اليونانى للتعاقد مع عمرو وردة، لاعب المنتخب.