استضافت العاصمة السعودية الرياض، اليوم، أعمال مؤتمر «دول التحالف ضد تنظيم (داعش) الإرهابي»، بحضور رؤساء هيئات الأركان العامة في 14 من دول التحالف، وأكد المشاركون ضرورة اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات اللازمة للقضاء على «داعش» الإرهابي، ومنع نشوء المزيد من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وبحث الاجتماع تعزيز التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، وتعزيز جهود التحالف الدولي الذي حقق تقدمًا ملموسًا في الفترة الأخيرة في عملياته التي تستهدف شل قدرات التنظيم الإرهابي، كما بحث سبل تعزيز مشاركة دول العالم العربي والإسلامي في التحالف، وتحديد وفهم التحديات الحالية والمستجدات الطارئة في الحرب على «داعش».
وأكد رئيس الأركان السعودي، الفريق أول ركن، عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن «المؤتمر يأتي امتدادًا لمؤتمرات مهمة سابقة على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة التي عقدت بالسعودية، بمشاركة فعالة لعدد كبير من الدول في العالم، لمكافحة التنظيمات الإرهابية، التي يعد تنظيم (داعش) من أخطرها».
وشدد على ضرورة عدم مشاركة «الميليشيات الشيعية المتطرفة غير النظامية» في الجهود الدولية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بسبب ما وصفه بـ«الممارسات غير الأخلاقية»، كما طالب بوقف القصف المتواصل والعنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد «المعارضة السورية المعتدلة»، لما له من آثار على تحقيق أهداف الحملة الدولية ضد التنظيم الإرهابي ومن أجل ضمان استمرار تماسك التحالف.
وفي غضون ذلك، كشف وزير الخارجية العراقية، إبراهيم الجعفري، أنه نقل رسائل بين طهران والرياض في إطار السعي لتخفيف حدة التوترات في العلاقات بين البلدين، وأفاد «الجعفري» في حوار للتليفزيون الإيراني أن خطوات الوساطة التي قام بها، بدأت العام الماضي، مشيرا إلى أن أي أزمة في العلاقات الإيرانية- السعودية تضر بالعراق، وأن «التقارب بين الحكومة الإيرانية والسعودية يصب في صالح العراق، وأي أزمة بينهما تنعكس عليه».
وفي غضون ذلك، أفاد مصدر في الموصل، أمس، بأن عناصر من تنظيم «داعش» أحرقوا 5 منازل وشردوا سكانها لامتناعهم عن دفع «تبرعات» للتنظيم، بالتزامن مع تقدم القوات الأمنية العراقية وطرد التنظيم من معظم الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وقال مسؤولون عسكريون إن القوات العراقية الخاصة صدت هجومًا لـ«داعش» في حرم جامعة الموصل الاستراتيجي، وسيطرت وحدات النخبة التابعة للشرطة على مناطق واسعة على طول نهر دجلة، بعد تحرير حرم الجامعة بالكامل.