قال اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان إن السد العالي سيظل على مر التاريخ رمزًا للصمود، مشيرًا إلى أن من يشكك في قدرة السد على الصمود مأجور وليس وطنيا، داعيًا هؤلاء إلى أن يأتوا ليشاهدوا بأنفسهم عظمة هذا البناء.
وأضاف «حجازي» خلال إيقاد الشعلة أمام رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالي بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدها القومي والذي يواكب الذكرى 57 لافتتاح السد العالي، أن «السد العالي كان ملحمة صمود صنعها المصريين بسواعدهم عكست قدرة الشعب المصري على التحدي الذي بدأ بتأميم قناة السويس لتوفير الدعم بعد أن رفضت القوى الغربية تمويل المشروع»، مشيرًا إلى أن الشهداء المدنيين من العمال والمهندسين الذين سقطوا أثناء بناء السد لا يقلون في تضحياتهم عن شهداء مصر من ضحايا حرب 73 الذين ضحوا من أجل أن نعيش في أمن ورخاء.
وأشار إلى أن عام 2017 سيكون عام الحصاد للمواطن أسوان بعد أن زرعنا العام الماضي، لافتًا إلى أنه تم تخصيص 272 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر للانتهاء من جميع المشروعات المتوقفة في قطاعات الإسكان والصرف الصحي والمياه والطرق واستكمال تطوير القرية المتضررة من السيول بالأعقاب، وتطوير الحرف بقرية الجنينة والشباك بنصر النوبة.
وأضاف «أننا في مرحلة فارقة للعمل الوطني ونواجه العديد من التحديات لاستكمال مسيرة التنمية على كل شبر من أرض أسوان التي عانت الكثير والكثير خلال السنوات الماضية من تحديات عديدة أبرزها البطالة والفقر وتدهور الخدمات بسبب انحسار الحركة السياحية وندرة الاستثمارات وضعف الاعتمادات المالية لتنفيذ المشروعات المطلوبة بمختلف القطاعات».
وشهد الاحتفالات مشاركة محافظي أسوان السابقين اللواء مصطفى السيد، وإسماعيل عطية الله، واللواء مجدي موسى مدير أمن أسوان، وبناة السد العالي، ورؤساء الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان وشركات المحطات المائية ونقل وتوزيع الكهرباء حيث بدأت الاحتفالات بإيقاد المحافظ والمحافظين السابقين الشعلة أمام رمز الصداقة ثم عروض لفرق أسوان للفنون الشعبية وبورسعيد والإسماعيلية ووضع حجر الأساس لمستشفى خيري، ثم طابور العرض بالعجلات الحربية ومسيرة للأندية ومراكز الشباب وقوات الشرطة وعربات الشركات المزينة بالزهور، وطلاب المدارس أمام ديوان عام المحافظة.