سيطرت حالة من الغضب على الصحف الإسبانية الصادرة الثلاثاء فى رد فعلها على قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، منح جائزة أفضل لاعب فى العالم للأرجنتينى ليونيل ميسى، مهاجم برشلونة، وتجاهل الاتحاد للثنائى الإسبانى أندرياس إنييستا وتشافى هرينانديز، على الرغم من تألقهما منذ بداية الموسم وتفوقهما على ميسى بحصدهما للقب كأس العالم الأخيرة فى جنوب أفريقيا، فضلاً عن اختيار البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد، كأفضل مدرب فى العالم وتجاهل فيسنتى ديل بوسكى الفائز بكأس العالم أيضاً. وشنت جريدة (ماركا) الرياضية الإسبانية هجوماً عنيفاً على رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر.
ووضعت الصحيفة فى صفحتها الرئيسية صورتين كبيرتين لكل من مورينيو، صاحب جائزة الكرة الذهبية لأفضل مدرب عن نجم برشلونة، ميسى، صاحب جائزة أفضل لاعب وتحتهما صورة صغيرة جداً لبلاتر.
ووضعت الجريدة تحت الصورة عبارة اسم رئيس الفيفا باللون الأحمر وقالت «بلاتر يصفع كرة القدم الإسبانية مجدداً فى أقل من شهر.. حرم إسبانيا من حلم استضافة مونديال 2018 والآن يترك تشافى وإنييستا وديل بوسكى دون جوائز». والطريف فى الأمر أن الجريدة تجاهلت وضع اسم جوارديولا ضمن قائمة «الإسبان المحرومين» فى صفحتها الرئيسية، وإن كان هذا الأمر ربما يرجع إلى نزعته الكتالونية المتعصبة وإصراره على وصف إقليم كتالونيا بالـ«بلد».
وبدا الأمر كما لو أن الصحيفة اختلقت عداء بين بلاتر والإسبان، لأنها أولاً طبعت اسمها على الصفحة الرئيسية بألوان العلم الإسبانى ووضعت فى عنوانها الرئيسى «اليوم مع لاروخا أكثر من أى وقت»، فى إشارة إلى ما تراه «ظلما» بسبب خروج الإسبان خالى الوفاض من السباق. واتفقت معها صحيفة «آس» التى قالت فى عنوانها الرئيسى: هل هذا ما تستحقه إسبانيا، فى إشارة إلى الظلم الذى تعرضت له بسبب غياب لاعبيها عن الجائزتين الرئيسيتين، وهما أفضل لاعب، وأفضل مدرب. وأضافت «آس»: ذهبت الذهبية لميسى وخيبة الأمل لإسبانيا.
فى حين قالت صحيفة «ذا جازيتا»: «الجائزة ليست قانوناً» وأضافت: ليس معنى فوز ميسى بلقب أفضل لاعب أن يتم إبخاس تشافى وإنيستا حقهما لأنهما يستحقان الجائزة أكثر منه. فى حين ذهبت بعض الصحف لانتقاد عدم قدرة ميسى على التألق مع منتخب بلاده وأن فوزه بالجائزة جاء بمساعدة إسبانيا وزملائه فى برشلونة، وقالت صحيفة «لاريزون»: «ميسى يتألق مع الأحمر فقط».
واتفقت معظم الصحف الإيطالية مع نظيرتها الإسبانية، حيث قالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: «ميسى.. لا لا لا«، وأشارت إلى أن قرار الفيفا لا يصدق وغير عادل. فى حين قالت صحيفة «لاستامبا»: كرة القدم فقدت طريقها. فى حين هللت الصحف الأرجنتينية لفوز نجمها الذهبى، وقالت صحيفة «الوطنى»: العالم ينحنى لميسى مجدداً.