كشف محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تفاصيل جلسة الغذاء الذي جمعه ووزيري خارجية أمريكا وفرنسا قبل ضرب العراق، وكذلك الجلسة التي جمعته مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.
وقال البرادعي في الجزء الثاني من حواره مع برنامج «وفي رواية آخرى» على «التلفزيون العربي»، إن وزير خارجية فرنسا قال لكولن باول، وزير الخارجية الأمريكي: «أنتم لا تعرفون العراق، هذه بلد هارون الرشيد، يمكنكم أن تدمروها في فترة قصيرة، لكن سنحتاج جيلا كاملا لإعادة البناء».
كما أشاد البرادعي بمواقف فرنسا وألمانيا بذلك الوقت قائلاً:«جاك شيراك راجل محترم، وكانت فرنسا وألمانيا واخدين موقف عظيم خلال مناقشات مجلس الأمن حول أسلحة الدمار الشامل في العراق».
وأضاف البرادعي، أن فرنسا وألمانيا كانوا يروا الحقيقة ولم يكن لديهم هدف لضرب دولة عربية، وكانوا يخشون الدخول في حرب غير مبررة حيث أن جاك شيراك كان يفهم تداعيات الحرب.
وتابع :«كنا عاملين زي تجار الشنطة أنا وهانز بليكس ما بين مجلس الأمن، وما بين بغداد، ثم بعد ذلك إلى الدول الكبرى، نلف نقولهم يا أخونا إحنا مش شايفين أسلحة دمار شامل أو نووي، وهما بيقولوا فيه أسلحه وعاوزين يخشوا في حرب، فعاوزين نعرف إيه العمل».
وواصل: «قولنا لشيراك أمريكا مش راضية تمدنا بالمعلومات حول الأسلحة دمار الشامل في العراق، قالنا عارفين ليه الأمريكان مش بيقولوكم حاجة؟ عشان هما معندهومش أي معلومات أصلاً».
وأشار البرادعي إلى إن رئيس المخابرات الفرنسية كان حاضراً هذا اللقاء، وأن شيراك قال أيضاً أن أمريكا لو قامت بالحرب ستصبح دولة خارج القانون.