أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مجلس الأمن قرر تجريد العراق من كل أسلحتها النووية والبيولوجية عقابا لها على الاعتداء على الكويت.
وأضاف البرادعي في الجزء الثاني من حواره مع برنامج «وفي رواية آخرى»، على شبكة «التلفزيون العربي»، أن العراق لم يتعاون في بداية التفتيش وحاولوا في الفترة الأولى خلال أول 6 أشهر حرماننا من المعلومات.
وأكد «البرادعي»، أن العراق كان لديها برنامج واسع للتخصيب في عام 1991، وكان هناك في البداية عدم ثقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعراق بعدما حاول مسؤولو العراق إخفاء المعلومات عن مفتشي الوكالة.
وأضاف البرادعي أن رئيس هيئة الطاقة العراقي، أقسم أمام بليكس، المدير الأسبق لوكالة الطاقة الذرية، «أنه معندناش برنامج تخصيب وبعد كام شهر لقينا عندهم برنامج واسع للتخصيب في 1991».
وأشار المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، إلى أن مفتشي الوكالة استمروا في عملهم بمهنية، «وفي 94 و95 انتهينا من تجريد العراق من برنامجها النووي».
ووصف البرادعي، عملية «ثعلب الصحراء» التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لضرب العراق في 1998 بـ«المخالفة للقانون الدولي»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الغزو الأمريكي للعراق في 2003 كان أيضا غير شرعيًا.