ألقت الصحف العربية، الصادرة الثلاثاء، الضوء على الأوضاع في سيناء وعلى الحدود المصرية الفلسطينية، واستمرار الأزمة في سوريا، وإعلان السعودية استهداف إيران لها، بالإضافة إلى تأكيد الجزائر على بُعد ثورات الربيع العربي عنها.
استنفار أمني على الحدود
مثل معظم الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، اهتمت «النهار» اللبنانية بالأوضاع في سيناء، وقالت إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، أمر بزيادة عدد أفراد الجيش المنتشرين على طول الحدود مع مصر وقطاع غزة، لصد محاولات محتملة لشن هجمات بواسطة حركة «الجهاد الإسلامي».
أما صحيفة «السفير» اللبنانية فرأت أن إسرائيل تواصل استخدام سياسة التضليل إزاء الوضع في سيناء بعد نفي وزارة الدفاع الإسرائيلية وجود تفاهم بين القاهرة وتل أبيب لتعزيز التواجد العسكري المصري في هذه المنطقة، لكنها أكدت خبر زيادة أفراد الجيش الإسرائيلي المنتشر على الحدود مع مصر وغزة.
وأشارت «السفير» إلى مقتل المجند هشام عبد العزيز، من قوة قطاع الأمن المركزي في سيناء الاثنين، متأثراً بجروح أصيب بها في 19 أغسطس الحالي، خلال مطاردته لعناصر مسلحة خارجة على القانون على الحدود المصرية بسيناء.
واعتبرت صحيفة «الشرق الأوسط» التعزيزات الإسرائيلية على الحدود المصرية «استنفارًا أمنيًا»، كما أعلنت حالة الاستنفار في الضفة الغربية والقدس والمناطق الجنوبية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحة أن الإجراءات على الحدود جاءت بالتنسيق مع قوات الجيش المصري. كما أشارت إلى العملية التي قام بها شاب فلسطيني من نابلس عندما أصاب سبعة إسرائيليين من عناصر حرس الحدود كانوا بالقرب من ملهى ليلي شهير في تل أبيب.
وقالت صحيفة «الرياض» السعودية إن مصر قررت إغلاق معبر رفح طوال أيام عيد الفطر، وأنها ستستأنف فتح المعبر بدءًا من يوم السبت المقبل, على أن يمتد العمل إلى ساعات متأخرة من الليل لإعطاء الفرصة لعبور المزيد من الفلسطينيين الراغبين في العبور من وإلى قطاع غزة.
و علمت «الجريدة» من مصادر أمنية أن الحملة الخاصة بتطهير المنطقة الحدودية في مدينة رفح من الأنفاق ستبدأ بعد عيد الفطر، وتستهدف جميع الأنفاق الموجودة خارج الكتلة السكنية برفح بالمعدات الجديدة التي وصلت لاستخدامها في تدمير الأنفاق والتي تستطيع إحداث اهتزازات تحت سطح الأرض لعمق 20 مترا.
على الصعيد السياسي، استبعد الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، في «الجريدة»، أن يتم إجراء أي تعديلات على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في الفترة الحالية، لأن تعديل المعاهدة لابد أن يتم بموافقة الطرفين, وهو ما لن توافق عليه إسرائيل أبدا طالما أن ميزان القوى لايزال في مصلحتها.
السعودية المستهدفة
على الصفحة الرئيسية لصحيفة «القبس» الكويتية، جاء تحذير النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، من أن المملكة تعاني من «استهداف إيران لها»، مشيراً إلى أن بلاده مستهدفة من «الإرهابيين».
وأوضحت أن صحيفة «المدينة» السعودية قالت إن عبد العزيز صرح في حفل «سحور» في مكة بأن المملكة محاطة «بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها للمملكة، ومشكلات أفريقيا من الغرب»، مؤكداً في المقابل أن المملكة تعيش «في استقرار وتقدم».
روسيا مع الأسد
واستمرارًا للأزمة في سوريا، أشارت معظم الصحف إلى تأييد روسيا لنظام بشار الأسد، حيث قالت «النهار» اللبنانية في مانشيتها الرئيسي إن الرئيس السوري تلقى دعما جديدا من الكرملين، بعد أن انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمبعوث من الرئيس ديمتري ميدفيديف القرار الأمريكي الأوروبي المقدم للأمم المتحدة لفرض عقوبات على سوريا وحظر استيراد البترول من سوريا.
وأضافت «السفير» أن بشار الأسد رأى أن «كل خطوة إصلاحية تبعها تصعيد للحملة على سوريا»، فيما أكدت روسيا ثبات موقفها المناهض للضغوط الإقليمية والغربية لسوريا، ودعمها «للإصلاحات» التي تقوم بها القيادة السورية وأملها في استمرار «الأمن والاستقرار» السوري.
وصحيفة «الشرق الأوسط» نشرت خبرًا عن أن بلطجية النظام السوري، أو «الشبيحة» كما يطلق عليهم، هددوا بالإضراب بعد عجز النظام عن دفع رواتبهم. وكشف مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» أن راتب «الشبيح» يصل يوميا إلى 5000 ليرة سورية (100 دولار أمريكي) في حلب، ويبلغ ما يتقاضونه في أيام الجمع التي تعتبر الأكثر احتجاجا ودموية، بين 7000 و10000 ليرة وهو ما لم يعد النظام قادرًا على توفيره الآن بشكل سريع ومستمر.
من جانبها، أوضحت «الوطن» السعودية أن النظام السوري قتل 7 أشخاص بينهم طفل الثلاثاء خلال تفريق مظاهرات خرجت بعد صلاة عيد الفطر في عدة مدن سورية، فيما أصيب 9 أشخاص على الأقل، حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الجزائر والربيع العربي
نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية ما قاله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، من أن بلاده «غير معنية بالثورات والتغييرات التي تجتاح المنطقة العربية»، مشددا على أن الشعب الجزائري حسم أمره قبل ذلك بأكثر من عقدين من الزمن من خلال اختياره النظام السياسي التعددي.
وقال بوتفليقة في بيان صادر عن مجلس الوزراء «إن الشعب الجزائري وفق في إقامة نظام سياسي تعددي خاص به، واستطاع صونه رغم المأساة الوطنية»، معتبرا أن «كل شعب سيد في صنع تجربته الوطنية الخاصة».
وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية إن بوتفليقة وعد بتنفيذ إصلاحات سياسية في الجزائر خلال الأشهر المقبلة، منها قوانين لتمثيل المرأة في البرلمان، والمشاركة السياسية.