في بحث أجرته منظمة المرأة العربية عن المرأة في مناطق العنف والصراع «دراسة حالة» عن المرأة الليبية للدكتورة جازية جبريل أستاذة القانون الجنائي بجامعة بن غازي.
تناول البحث تأثير النزاع والصراع والحرب الأهلية على المرأة الليبية والذي يحتوي على أشكال تداول السلطة في الدول العربية وعواقب الإنتفاضات والثورات من النواحي الإقتصادية والإجتماعية ونتائج النزاع السلطوي على المجتمع ككل إمرأة ورجل وخاصة المرأة لأن تكوينها ومكانتها الإجتماعية تختلف عن الرجل.
وتطرق البحث أيضا للأثار الجسيمة للصراع المسلح على المرأة اللليبية في الفترة من فبراير 2011 إلى الوقت الحالي ومن هذه الآثار الإخلال بحقوقها وحقوق أطفالها كفئة خاصة في مناطق الإشتباك حيث إنعدم حق المرأة في الأمن والأمان الشخصي وعدم تأمين إحتياجتها الخاصة بها كالإغاثة والتداوي حيث يعد الأمن والأمان من المقومات الحياتية التي إفتقادتها الدولة الليبية بسبب الصراع المسلح منذ عام 2011، وبالإضافة إلى إختراق حق المرأة الليبية في الخصوصية وإنتهاك كرامتها الإنسانية في مخيمات النازحين ومدارس اللاجئين.
وأكد البحث على أن المرأة تواجه العنف بجميع أنواعه خاصة العنف الجنسي وقد طالب مجموعة من الناشطين الحقوقيين بتقديم المساعدة للعائلات النازحة وللهاربين من النزاع المسلح ولاحظ الناشطون أن بعض من هؤلاء النازحات قد تعرضوا للعنف الجنسي.
و في سياق متصل، تطرق البحث إلى دور المرأة الليبية في مرحلة النزاع المسلح والحرب الأهلية وبالرغم من صورة الكائن الضعيف الهش المحمي من الرجل إلا وأنها كان لها دورا مثاليا وإيجابيا كدورها أثناء الإشتباكات في المجال العسكري ومجالات الشرطة المدنية وكمراقب لحقوق الإنسان، هذا غير تمثيلها في عمليات تسوية الصراع وإشراكها في عملية حفظ الأمن وبناء السلام وصنع القرار.
وفي هذا السياق كان هناك بعض الإستراتيجيات لتمكين المرأة من التخطيط والتنفيذ لعمليات بناء القدرات المدنية والإعمار في ليبيا كإستراتيجيات تشريعية وتطبيقية وتوعوية للنهوض بإدراك دور المرأة وشأنها في المجتمع.