x

صحف تل أبيب: أبو مازن رفض طلباً من «باراك» لفتح قنوات حوار سرية بينهما

الثلاثاء 11-01-2011 14:00 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

 

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بتزايد احتجاجات العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية وتأثيرها على الأنشطة الدبلوماسية لإسرائيل، فيما كشفت «معاريف» عن رفض الرئيس الفلسطيني أبومازن طلباً من وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» يطلب فيه فتح قنوات سرية بينهما، بينما انفردت «يديعوت أحرونوت» بتحقيق موسع بعنوان «هكذا تصل الأموال العربية إلى إسرائيل»، أما «هاآرتس» فأشارت إلى تصريحات «عميل الموساد» الذي تم اعتقاله في طهران.

«معاريف»

قالت صحيفة «معاريف» إن الفلسطينيين رفضوا اقتراحاً تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» لفتح قنوات حوار سرية بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، قالت إنها مرتبطة بالاتصالات الجارية بين الطرفين- قولها إن هذا الطلب أحيل إلى الوسيط الأمريكي «دينيس روس»، في الأسبوع الماضي، إلا أن الرئيس الفلسطيني رفضه، وفيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» غير متحمس له، نفت مصادر في مكتب «باراك» الخبر وأضافت أن باراك «ليس محتاجاً لفتح قنوات سرية لإجراء محادثات مع محمود عباس، العلاقة القائمة بينهما جيدة، وهما يجريان محادثات كلما اقتضى الأمر ذلك».

في صدر صفحتها الأولى، أبرزت «معاريف» وفاة طفلة إسرائيلية في مستشفى «أساف هاروفيه»، بسبب إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير، وقالت الصحيفة إن المستشفى نفسه شهد خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وفاة طفلة عمرها ثلاثة أشهر بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، وآخر يبلغ من العمر أربعة أشهر بسبب التهاب في الجهاز التنفسي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية رفضت الربط بين حالات الوفاة الثلاث، مؤكدة أنه لا علاقة بينهما.

«هاآرتس»

أشارت صحيفة «هاآرتس» إلى وجود «تصعيد إضافي خطير في احتجاج العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث قررت سفارات إسرائيل في كل مكان في العالم، والدبلوماسيون في مقر وزارة الخارجية في القدس، وقف المساعدات للشركات الإسرائيلية في المجال الأمني والتجاري»، وأضافت الصحيفة أن: «تأثير الخطوة هو وقف كل الصادرات الأمنية من إسرائيل وجزء كبير من الواردات الأمنية».

وأوضحت «هاآرتس» أن البرقية التي أرسلها العاملون في وزارة الخارجية الإسرائيلية للدبلوماسيين الإسرائيليين أشاروا فيها إلى عدم وجود استعداد من وزارة المالية للعودة إلى المفاوضات من أجل حل الأزمة، لذلك صدرت التعليمات للدبلوماسيين بوقف المساعدة للشركات الإسرائيلية التي تعمل في تصدير معدات أمنية، وجاء في الرسالة: «يجب وقف كل المشاريع الموجودة في دائرة الاهتمام وعدم الاهتمام بمشروعات جديدة»، وأضافت الرسالة: «التوجيه ينطبق على الشركات الإسرائيلية الخاصة والحكومية».

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن التلفزيون الإيراني بث أمس الاثنين، مقابلة باللغة الإنجليزية مع من وصفه بأنه «عميل الموساد» الذي كان متورطاً في اغتيال العالم النووي الإيراني علي محمدي، في طهران قبل سنة. المتهم الذي تم اعتقاله على يد المخابرات الإيرانية، أكد أنه ذهب إلى إسرائيل والتقى هناك مسؤولين في الموساد.

وقال الإيراني المتهم بالعمالة للموساد الإسرائيلي: «كان هناك شخصان جديدان تعرفت عليهما، ضابطان إسرائيليان يتحدثان العبرية»، وأضاف «عميل الموساد» عندما «وصلنا لمطار بن جوريون في تل أبيب، سألوني في مراقبة الجوازات سؤال لم أستطع الإجابة عنه لأنني لا أعرف العبرية، فقال له أحدهم عميل».

وتابع: «في هذه اللحظة دخل المسؤول عني، وأخذ جواز سفري وخرجنا من طريق آخر، خرجنا من تل أبيب تجاه الطريق السريع المتجه إلى القدس، وبعد حوالي نصف ساعة وصلنا إلى مقر الموساد، الموجود على الطريق الرئيسي بين تل أبيب والقدس»، ثم حكى العميل كيفية تدريبه في الموساد على اغتيال العالم النووي.

«يديعوت أحرونوت»

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن مبعوث الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» التقى أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وبحسب مصادر سياسية للصحيفة فإن مبعوث الرئيس «ساركوزي» نقل لـ«نتنياهو» «رسالة من دمشق».

وأوضحت الصحيفة أن مبعوث الرئيس الفرنسي لشؤون المفاوضات، «جان كلود كوسران»، زار دمشق في الأيام الأخيرة، و«من هناك وصل إلى إسرائيل، التقى «نتنياهو» أمس وأيضاً وزير الدفاع «إيهود باراك» والوزير «دان مريدور»، المحادثات تركزت على استئناف الاتصالات مع سوريا، وقالت مصادر سياسية إنه نقل رسالة لنتنياهو في هذا الشأن».

وأشارت الصحيفة إلى واقعة مشابهة قائلة: «في الأسبوع الماضي أعلن عن لقاء في دمشق بين رئيس لجنة الرؤساء في المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، «مالكوم هونليان»، مع رئيس سوريا بشار الأسد، ولكن هذه الزيارة كانت خاصة بأمور يهود سوريا، ومحاولة من الرئيس السوري للتقرب من يهود الولايات المتحدة، ومن خلالهم إلى الرئيس الأمريكي»، بحسب «يديعوت أحرونوت».

وتحت عنوان «هكذا تصل الأموال العربية إلى إسرائيل»، انفردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر صباح اليوم، بنشر تقرير منظمة «إم ترتسو» الإسرائيلية، الذي يؤيد التحقيق مع بعض المنظمات في إسرائيل، بدعوى تلقيها دعما من دول عربية وأوربية عبر مؤسسات فلسطينية، بهدف نزع الشرعية عن إسرائيل.

وبحسب تقرير منظمة «إم ترتسو»، فإن «النتائج تظهر أن هناك حاجة لإقامة لجنة التحقيق البرلمانية، التي تم اتخاذ قرار بشأنها في الكنيست في الأسبوع الماضي»، وقالت الصحيفة إن التقرير، الذي من المتوقع أن يستخدم كأحد مصادر المعلومات للجنة التحقيق، يكشف عن وجود «منظمتين فلسطينيتين مرتبطتين ببعضهما البعض، هما «مؤسسة التعاون»، و«مركز دعم المنظمات غير الحكومية»، تعملان جنباً إلى جنب وتمولان أنشطة مساندة للفلسطينيين في إسرائيل والأراضي المحتلة».

وفي خبر منفصل، كشفت الصحيفة عن وصول عدد من خطابات التوبيخ إلى عضو الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا»، «فاينا كيرشنباوم»، في أعقاب تقدمها بطلب لإقامة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في تمويل عدد من المنظمات الإسرائيلية، حيث تسلمت خطاباً تم فيه قلب الحكمة الصهيونية التي تقول إن «العربي الجيد هو العربي الميت» إلى «الروسي الجيد هو الروسي الميت»، في إشارة إلى البلد الذي هاجرت منه «كيرشنباوم» إلى إسرائيل.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الخطاب مكتوب بخط اليد، وتم إرساله لعضو الكنيست «كيرشنباوم» يوم الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي وافق فيه الكنيست على إقامة لجنة التحقيق، وجاء في الخطاب: «يجب إقامة لجنة لتحقق في كيفية وصول كل هذا العدد من السكارى إلى هنا، وكل هذا العدد من الزانيات ومن اللصوص ومثيري الشغب، هذا ما يجب أن يتم التحقيق فيه»، وأضافت الرسالة: «من يقود حملة نزع الشرعية عن إسرائيل هو حزبك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية