اقترب الأمريكى بوب برادلى من تدريب المنتخب الوطنى الأول، لكرة القدم بعد فشل مفاوضات سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع الكولومبى ماتورانا خلال الجلسة التى جمعتهما الخميس الماضى بسبب مغالاته فى طلباته المالية، فضلاً عن رفض الصربى راجيفتش الحضور للقاهرة لإصراره على الحصول على 1.750 مليون يورو راتبا سنويا، وهو ما دفع مسؤولى الجبلاية لإبعاده عن دائرة الترشيحات.
ووفقا لعزمى مجاهد المتحدث الرسمى لاتحاد الكرة، فإن برادلى سيصل القاهرة خلال الأسبوع المقبل لإتمام التعاقد بشكل نهائى، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة رفض تعيين زكى عبدالفتاح مساعدا له لإصراره على الحصول على راتب شهرى قدره 15 ألف يورو، وأكد مجاهد أن مجلس الإدارة سيناقش قراره النهائى فى اجتماعه المقبل قبل الإعلان بصفة نهائية عن اختيار المدير الفنى، فيما لايزال الخلاف قائما بين أعضاء المجلس على اختيار الجهاز المعاون، خصوصاً منصب المدرب العام الذى يتنافس عليه الثنائى ضياء السيد ومصطفى يونس، ومنصب مدرب حراس المرمى الذى يتنافس عليه أيمن طاهر مدرب حراس اتحاد الشرطة، وفكرى صالح مدرب حراس المنتخب الأوليمبى، فضلاً عن منصب مدير المنتخب الذى يتنافس عليه هيثم فاروق وعمرو أبوالعز، وإن كان الأخير هو الأقرب للمهمة. بينما لم يستقر مجلس الإدارة على تعيين مدرب مساعد للجهاز المعاون انتظارا لاختيار المدير الفنى.
من ناحية أخرى، أرسل اتحاد الكرة مذكرات رسمية إلى المجلس العسكرى ووزير الداخلية ورئيس الوزراء والمجلس القومى للرياضة للمطالبة بتدخلهم لمواجهة تعدى الجماهير على مبنى الاتحاد، الذى تجدد عصر الأحد الماضى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن تلك الخطوة جاءت قبل تصعيد الأمر للاتحاد الدولى، حيث يمتلك الاتحاد تسجيلا لتهجم الجماهير على مبناه لكن مسؤولى الاتحاد استقروا على التريث، خصوصاً أن التصعيد لن يكون فى صالح الكرة المصرية ويمنح أى ناد وأى منتخب قادم للعب فى مصر الحق فى اتخاذه ذريعة للشكوى، وطلب اللعب خارج مصر.
واعتبر سمير زاهر، رئيس الاتحاد، ما حدث من جماهير المنصورة والترسانة مؤشراً خطيراً، وقال: الظاهرة أخذت فى الانتشار وهو ما يهدد إقامة الدورى فى الموسم الجديد. وأضاف: ما حدث هو استمرار لحالة الفوضى التى انتشرت فى أنحاء مصر كلها والسكوت عليها أمر خطير وحذر زاهر مما سماه حريق القاهرة، مؤكداً أن الفضائيات هى سبب الأزمة بدليل أنها تسمح لرؤساء تلك الأندية بالظهور للإعلان علانية عن اعتصام جماهير أنديتهم وتهجمهم على مبنى الاتحاد.
على صعيد آخر، استقر مجلس إدارة الاتحاد على عقد اجتماع منتصف الأسبوع المقبل لحسم عدد من الموضوعات المهمة أبرزها الإعلان عن المدير الفنى للمنتخب، وتشكيل الجهاز الفنى المعاون له، إضافة إلى الاستقرار على شكل الدورى، حيث يفاضل الاتحاد بين ثلاثة مقترحات لشكل الدورى بينها اقتراح إيهاب صالح بتقسيم الفرق إلى 4 مجموعات.وتتجه النية لاعتماد أحد المقترحات الذى يعتمد على دورى المجموعة الواحدة الذى تقدم به فتحى نصير المدير الفنى للاتحاد ويعتمد على تقسيم فرق الدورى إلى مجموعتين بعد انتهاء الدور الأول بحيث تنافس الفرق العشرة الأولى على لقب الدورى فى الدور الثانى بما يجعل الدورى الخاص بتلك المجموعة 27 جولة بواقع 18 جولة فى الدور الأول إضافة إلى 9 جولات فى الدور الثانى، وتخوض الفرق التسعة الأخرى منافسات الهبوط فى الدور الثانى على أن تهبط الفرق الأربعة الأخيرة مباشرة وينافس الفريق الخامس فى الترتيب مع الفرق الثلاثة الأخيرة من المجموعة المنافسة على اللقب بنظام الكأس.
ورغم سلبيات الاقتراح وما يتعلق بإلغاء مبدأ تكافؤ الفرص على اعتبار أن الفريق قد يخوض فى الدور الأول المؤهل إلى دور المنافسة على اللقب أو الهبوط معظم مبارياته الصعبة، إلا أن النية تتجه لإدخال بعض التعديلات عليه بما يتناسب مع رغبة الاتحاد فى تقليل عدد الجولات لتوفير الأوقات اللازمة للمنتخبين الأول والأوليمبى للاستعداد للمنافسات الخاصة بهما.
فى شأن آخر، قررت لجنة شؤون اللاعبين تعليق قيد اللاعبين الجدد بسبب عدم سداد النادى 652 ألف جنيه قيمة المستحقات المتأخرة للاعبين سابقين بالفريق، وهم: أيمن عبدالعزيز «87 ألف جنيه»، وعمر عادل «200 ألف جنيه»، وشريف أشرف «200 ألف جنيه»، وسيد مسعد «65 ألف جنيه».
وتعهد إيهاب صالح، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، خلال جلسته مع حمادة أنور، المدير الإدارى بإنهاء الأزمة مع الإدارة المالية.
وفى السياق ذاته سلم، الاثنين، مسؤولو الإسماعيلى عقد اللاعب حسنى عبدربه، الذى يتضمن بنداً يمنح اللاعب الحق فى فسخ عقده إذا لم يحصل على مستحقاته المالية المتأخرة.
