x

الجابون 2017.. هل يعطي تصنيف الفيفا الأخير حظوظ أفضل للمرشحين الأقل؟

الجمعة 13-01-2017 21:45 | كتب: أحمد شفيق |
كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 - صورة أرشيفية كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أقل من 24 ساعة تفصلنا عن انطلاق العرس الأفريقي الأكبر في النسخة رقم 31 من كأس الأمم الأفريقية والتي تقام في الجابون.

بعد افتتاح البطولة رسميًا، ستقام يوم السبت مباراتين في المجموعة الأولى، وسيشهد الصدام الأول مباراة بين الدولة المضيفة، الجابون، ضد الزائر الجديد للمنافسة الأضخم أفريقيًا، منتخب غينيا بيساو.

غينيا بيساو «الثعالب» تشارك لأول مرة في هذه البطولة بعد انجاز مميز في التصفيات المؤهلة للبطولة، نجحت خلالها من التفوق على منتخبين من العيار الثقيل في القارة وهما جمهورية الكونغو وزامبيا، واعتلت صدارة الترتيب في التصفيات لتحجز تذكرة الوصول لهذه البطولة لأول مرة في تاريخها، ويأمل منتخب الثعالب في تحقيق المفاجأة في هذه البطولة مع تواجد مدرب محلي محنك وهو باسيرو كاندي الذي يقود الفريق منذ مارس في العام الماضي، وساهم في تحقيق الإنجاز بقيادة الفريق للأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخ البلاد، ويعتمد كاندي على قوام يشارك اغلبه في الدوري البرتغالي «13 لاعب من اصل 23 لاعب»، ويعتمد بشكل كبير على لاعبي ليفادياكوس اليوناني زيزينهو «لاعب وسط» وتوني سيلفا «مهاجم»، بالإضافة إلى الجناح الأيسر بنادي نادي أخيسار بيليديا التركي والمُعار من بورتو البرتغالي، ليوسيزيو سامي.

أما الجابون فلديها واحد من النجوم الذين ستتركز عليهم انظار متابعي البطولة وهو مهاجم بوروسيا دورتموند بيير إيمريك اوباميانج، بالإضافة للاعبي الوسط ماريو ليمينا «يوفنتوس» وديديه ندونج «سندرلاند». ويقود المنتخب الملقب بالفهود المدرب الأسباني خوسيه أنطونيو كماتشو الذي يدرب الفريق منذ عام 2016 وقاد تحضير الفريق لهذه البطولة التي كان اقصى انجازاتها السابقة بها هو الوصول للدور ربع نهائي في مناسبتين «1996، 2012» وتأمل في تحقيق انجاز ابعد في هذه النسخة مع وجود عناصر فنية افضل ووجودها في مجموعة نظريًا تعتبر في متناول يد الفريق، وان كان سجل نتائج الفريق التحضيرية لهذه البطولة غير مطمئن بالتعادل في اخر 3 مباريات «المغرب، مالي وجز القمر» وتسجيل هدف يتيم.

تصنيف الفيفا على العكس تمامًا يعطي الأفضلية لمنتخب الثعالب، فغينيا بيساو تدخل هذه البطولة وهي المصنف رقم 68 على العالم بحسب تصنيف الفيفا الأخير، والمصنف رقم 12 بين منتخبات البطولة ال16، بينما الجابون مصنفة رقم 108 في تصنيف الفيفا الأخير، وتتذيل تصنيف المنتخبات الأفريقة ال16 المشاركة في البطولة.

تاريخ المواجهات السابق بين المنتخبين معدوم تمامًا إذ لم يسبق لهما ان تواجها من قبل سواء بشكل ودي او رسمي، وسيكون صدام الغد هو الصدام الأول بين فهود الجابون الذين سيتسلحون بعامل الأرض والجمهور، ضد ثعالب غينيا بيساو التي تمثل حسابيًا اضعف فرق المجموعة وليس لديها اي شيء تخسره مع ظهور اول تاريخي لها في المسابقة الأكبر في القارة السمراء.

المباراة الثانية ستجمع بين الأسود الغير مروضة، منتخب الكاميرون، الفريق صاحب الباع الأفريقي الكبير ب4 ألقاب أفريقية سابقة يعود أخرها إلى عام 2002، وتتصادم مع منتخب بوركينا فاسو الملقب بالجياد «الخيول».

هوجو بروس المدرب البلجيكي يقود المنتخب الكاميروني منذ فبراير في عام 2016 وخبرته كلها تتركز في إنجازات في الدوري البلجيكي مع اندرلخت وستاندرد لييج، وساهم في وصول الفريق لهذه البطولة ولأول مرة بعد الغياب في نسختي 2013 و2015، ويأمل المنتخب العريق من استعادة امجاده في هذه البطولة التي كان دائمًا من الفرق المهيمنة عليها خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي.

الكاميرون في هذه البطولة لديها الكثير من الأسماء الشابة والتي يشارك أغلبها لأول مرة في العرس الأفريقي الكبير، كذلك يخوض المنتخب الحاضر تحدي شخصي مع بعض النجوم الذين رفضوا المشاركة واثروا البقاء مع انديتهم عن الدفاع عن ألوان بلدهم، لاعبين كبار امثال المدافع جويل ماتيب «ليفربول» المهاجم شوبو موتنيج «شالكه» والمدافع ألان نيوم «ويست بروميتش ألبيون». وسيحمل لواء الأسود في هذه البطولة كلًا من المدافع نيكولاس نكولو «مارسيليا» والمهاجم فينسنت ابو بكر «بشكتاش» بالإضافة للقائد بنجامين موكاندجو «لوريان».

أما منتخب الجياد فلا يمتلك سجل افضل من نسخة عام 2013 التي احتل فيها مركز الوصافة بعد اداء راقي في نسخة لا تنسى للمنتخب صاحب التاريخ الأفريقي الغير مميز، فالفريق يخوض نسخته رقم 11 ولم يغب عن أي نسخة منذ عام 2010، لكن7 مشاركات للفريق انتهت بخروجه من دور المجموعات.

المدرب البرتغالي باولو دوراتي يقود الفريق مرة أخرى بعد ان قادهم من قبل في نسختي 2008 و2010، ويامل دوراتي في نتاج افضل في هذه النسخة بعد قيادة مخيبة في النسختين السابقتين له مع الجياد.

بوركينا ستعتمد على خبرات لاعب الوسط وقائد الفريق تشارلز كابوري «لاعب وسط كراسنودار الروسي» بالإضافة لمهارات مهاجم تشيلسي المعُار لأياكس الهولندي، بيرتراند تراوري، مع المدافع القوي باكاري كونيه «مالاجا الإسباني».

بوركينا فاسو لم تتعرض للهزيمة في آخر 6 مباريات رسمية وودية، بينما منتخب الأسود تلقى هزيمة ودية من المنتخب الفرنسيهي الوحيدة في اخر 7 مباريات للفريق «حقق 3 انتصارات و3 تعادلات».
تصنيف الفيفا الأخير للكاميرون يضعها في المركز رقم 62، وهو صاحب المركز ال10 في ترتيب الفيفا بين منتخبات المسابقة ال16، بينما منتخب بوركينا فاسو يحتل المركز 53 في تصنيف الفيفا الأخير محتل المركز ال7 في التصنيف بين منتخبات البطولة.

سجل المواجهات بين المنتخبين قليل جدًا، وتعود اول مباراة بينهما إلى عام 1998، بينما آخر مباراة بينهما جاءت في يونيو 2015.
5 مواجهات جمعين بين المنتخبين، 4 بشكل ودي وواحدة بشكل رسمي، انتهت 4 مباريات منهم بفوز الكاميرون، بينما تعادلا في مناسبة وحيدة، ولم يسبق لبوركينا فاسو أن حققت الإنتصار من قبل على منتخب الأسود.
المنتخبان سبق وأن التقيا من قبل في كأس الأمم الأفريقية في النسخة التي اقيمت عام 1998 والتي استضافتها بوركينا فاسو، وصادف أن تكون هذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين وانتهت لمصلحة المنتخب الكاميروني بهدف نظيف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية