افتتاح معرض للأعمال الفنية للملكة فريدة ومقتنياتها بالمعادي، 12 يناير 2017. - صورة أرشيفية
تصوير :
أدهم خورشيد
بعد توقف دام ثلاثة عشر عاما، وفي مساء أول أمس الخميس، استأنفت مؤسسة «الشموع» للثقافة والفنون نشاطها بحفل افتتاح حاشد تضمن توقيع كتاب الدكتورة لوتس عبدالكريم، عن سيرة الملكة فريدة، وحضر الحفل لفيف من رجال الأدب والفن التشكيلي والنقاد، وكان على رأس الحاضرين الأميرة ياسمين حفيدة الملكة فريدة، والابنة الوحيدة للأميرة فريال، وهي زوجة على شعراوي حفيد الرائدة هدى شعراوي.
وقامت الأميرة ياسمين بافتتاح المعرض الذي ضم نحو خمسين عملا لجدتها الملكة فريدة، كانت قد تركتها في حوذتها ولم تعرض من قبل، وكان بين الحاضرين الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وصاحب الدار المصرية اللبنانية، كما تم افتتاح متحف الملكة فريدة الذي أسسته الدكتورة لوتس عبدالكريم، والذي ضم عددا من مقتنياتها وأشيائها الخاصة، ومنها جواز سفرها وجواز سفر والدتها وصورا شخصية وعددا من البورتريهات التي رسمها لها فنانون مصريون وعالميون، ومكتبة تضم الكتب التي صدرت عن عائلة محمد على.
وتعتزم مؤسسة «الشموع» استئناف نشاطها في تنظيم المعارض التشكيلية لرموز الحركة التشكيلية في مصر والبلدان العربية والعالم.
وأشارت الدكتورة لوتس عبدالكريم إلى الكثير الذي يخص الملكة فريدة كفنانة تشكيلية في كتابها «فريدة التاج والفن» الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وفي سياق بعث دور مؤسسة الشموع الثقافي والفني، قالت الدكتورة لوتس عبدالكريم لـ«المصري اليوم» أنها تحاول بقدر الإمكان استعادة الأجواء الثقافية، من خلال بعث نشاط المؤسسة لإشاعة الجمال ومحاربة القبح، وقالت أنها في أجواء هذه المناسبة تشعر بافتقادها للملكة فريدة، لكنها تشعر وكأن روحها ترفرف على المكان الذي طالما رسمت فيه وعرضت أعمالها فيه.
وأضافت أنها «مازالت تذكر لها الكثير من المواقف التي تخللت علاقتهما وجميعها مواقف إنسانية جميلة، كما كانت فنانة كبيرة وكانت نقية نقاء غير عادي، وكانت لديها فراسة في قراءة الناس، كما أن بعضا من روح خالها الفنان الرائد محمود سعيد تتبدى بعض ملامحها في بعض من لوحات الملكة، لكن الفنان الرائد كثيرا ما كان ينصحها أن تطلق العنان لروحها وبصمتها وترسم بتلقائية، وقد كتبت عنها أربعة كتب جمعتها في هذا الكتاب».
وفي بداية حفل التوقيع، شكرت لوتس عبدالكريم الحضور، وقالت أن «مثل هذا الحفل كانت تحلم به الملكة فريدة، وكانت تتمنى أن يخلد فنها، وأن ترى أعمالها في كتاب، وهانحن أخيرا نحقق حلما طالما راودها بعد ضياع عدد كبير من أعمالها»، مضيفة أنه «من حسن الحظ أننا نحتفل في نفس المكان الذي أقامت فيه الملكة ورسمت أعمالها وكان أول قاعة فنية تشكيلية، ولهذا قررت أن أقيم لها متحفا هنا في قاعة الشموع ثقافة».
وقال محمد رشاد، إنه بمناسبة توقيع كتاب «فريدة.. التاج والفن»، للكاتبة الدكتورة لوتس عبدالكريم، قررت الدار تقديم خصم خاص لجمهور الحفل، يصل إلى ٥٠% بدلا من سعره ٣٥٠جنيه، وهو الأول من نوعه في العالم العربي الذي يقدم لنا حياة مختلفة لحياة ملكة سواء على مستوى الفن أو الحياة الشخصية.
