واصل سامح شكرى، وزير الخارجية، لقاءاته المكثفة مع المسؤولين الألمان خلال زيارته للعاصمة الألمانية (برلين).
أخبار متعلقة
والتقى وزير الخارجية صباح الجمعة، فى برلين وزير الداخلية الألمانى، توماس ديمزير. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن المحادثات بين وزير الخارجية ووزير الداخلية الألمانى تطرقت إلى مختلف الجوانب المرتبطة بجهود مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق بين مصر وألمانيا فى هذا المجال، بالإضافة إلى موضوعات أمن الطيران، والجهود التى تقوم بها مصر فى مجال تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية.
وأضاف أن «شكرى» استعرض خلال اللقاء الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، خاصة فى مجال مكافحة الفكر المتطرف ودحض الروافد الفكرية والأيديولوجية للتنظيمات الفكرية المختلفة والجهود التى تقوم بها المؤسسات الدينية المصرية، وعلى رأسها الأزهر ودار الإفتاء فى هذا المجال.
وأعرب وزير الداخلية الألمانى عن رغبة بلاده فى مزيد من التواصل والاستفادة من المؤسسات الدينية المصرية وإتاحة الفرصة لها لنشر مفاهيم الاعتدال الإسلامى فى المجتمع الألمانى. وكشف عن نيته توجيه الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة ألمانيا فى مايو المقبل، لإلقاء محاضرة أمام عدد من المواطنين والمثقفين الألمان.
وأشار المتحدث الرسمى للوزارة إلى أن المحادثات تناولت أيضا موضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها على أمن ألمانيا وأوروبا والتنسيق بين الجانبين المصرى والألمانى فى هذا الشأن، فضلا عن موضوع أمن الطيران باعتباره أصبح قضية تهم المجتمع الدولى بأكمله، وضرورة التنسيق بين الدول وتبادل المعلومات وتبادل الخبرات فى هذا المجال وتوفير المزيد من الأمن لحركة الطيران وحركة السياحة على مستوى العالم.
وأعرب الوزير الألمانى عن شكره وتقديره لحرص مصر على التواصل والتعاون مع ألمانيا فى مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق وتبادل المعلومات والزيارات المتكررة التى يقوم بها وزير الخارجية المصرى إلى ألمانيا، حيث التقى العام الماضى وزير الداخلية الألمانى، الأمر الذى يعكس إرادة حقيقية فى توثيق التعاون والتنسيق بين البلدين فى جميع المجالات. وبحث «شكرى» مع نائبة رئيس البرلمان الألمانى (البوندستاج)، إيدلجارد بولمان، مختلف جوانب العلاقات المصرية الألمانية، كما استعرض شكرى تطورات الأوضاع الاقتصادية السياسية والاجتماعية فى مصر، بما فى ذلك برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى تتبناه الحكومة المصرية والتحديات المرتبطة بهذا البرنامج، وأكد الأهمية التى توليها مصر لمواصلة دعم شركائها الاستراتيجيين لها فى إطار تنفيذها للبرنامج.
وأشار وزير الخارجية إلى الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب والتضحيات التى يتم تقديمها فى هذا الإطار، مشيراً إلى أن قضية وظاهرة الإرهاب باتت تهدد جميع الشعوب بلا استثناء، بمن فى ذلك أوروبا والشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، الأمر الذى يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين الدول.
وحرصت نائبة رئيس البرلمان الألمانى على معرفة الأوضاع فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص الأوضاع فى جنوب السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن، حيث حرص وزير الخارجية على استعراض رؤية مصر وتقييمها لكل هذه التحديات.
وأشار الوزير إلى الجهود التى تقوم بها مصر على وجه الخصوص لتثبيت الأوضاع فى ليبيا، ومساعدة الأطراف الليبية على تجاوز الخلافات القائمة والوصول الى التوافقات المطلوبة لتنفيذ اتفاق الصخيرات، فضلاً عن الجهود التنموية التى تقدمها مصر لدعم الاستقرار فى جنوب السودان، ومساعدة الحكومة الجنوب سودانية والشعب الجنوب سودانى على تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة، وكذلك برامج التعاون والدعم الاقتصادى والتنموى الذى تقدمه مصر لجنوب السودان، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتعاون بين الوزارات المصرية ونظيرتها فى جنوب السودان.
