عقد وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الخميس، جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في إطار مشاوراته مع المسؤولين الألمان خلال زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين.
وتناولت المباحثات سبل تدعيم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، في إطار متابعة مخرجات الزيارة الوزارية التي تمت العام الماضي، والوقوف على حالة برامجً التعاون المشتركة في مختلف المجالات، والتشاور حول الأوضاع الإقليمية.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، إن الوزير الألماني أشاد بمستوي التعاون القائمً بين البلدين وما يعكسه من استراتيجية العلاقة، كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها الجانب المصري من أجل التوصل إلى اتفاق قريب حول عمل المؤسسات الألمانية في مصر، وبما يؤهل لانطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين .
ومن جانبه، استعرض الوزير سامحً شكري التحديات المختلفة التي مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، معربا عن تطلعه لدعم ألمانيا لمصر باعتبار أن استقرار مصر يصب بشكل مباشر في تحقيق استقرار المنطقة، وكذلك استقرار شركائها الأوروبيين في إطار تعاون مصر مع الدول الأوروبية لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب وقوف مصر على خط الدفاع الأول في التصدي لظاهرة الإرهاب.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن نجاح مصر يعني نجاح الوسطية والاعتدال في مواجهة الفكر المتطرف الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
بدوره، اهتم الوزير الألماني بالتشاور مع نظيره المصري حول القضايا الإقليمية الهامة والموقف المصري إزائها، وعلي رأسها الوضع في ليبيا، حيث قدم شكري شرحا مستفيضا للجهود المصرية لحلحلة الأزمة الليبية وترسيخ المؤسسات بهدف الحفاظ على وحدة وتماسك الدولة في ليبيا، مستعرضا نتائج اللقاءات التي استضافتها القاهرة للأطراف الليبية مؤخرا لتقريب وجهات النظر وتسهيل التوصل إلى التوافق المطلوب حول سبل تنفيذ اتفاق الصخيرات.
كما تناولت مباحثات الوزيرين الرؤية المصرية للأزمة السورية وما تقوم به مصر على صعيد دعم فرص التوصل إلى تسوية سياسية للازمة، بما في ذلك من خلال تواصلها المستمر مع مجموعة القاهرة للمعارضة السورية، وكذا جهود مصر في إطار عضويتها بمجلس الأمن لضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنً وزير الخارجية الألماني ثمن المواقف والجهود المصرية في مواجهة الأزمات الإقليمية، خاصة ما تقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الارهاب، معربا عن تقدير بلاده للدور المصري الذي يسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.